الرياض (رويترز) - قال ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان يوم الخميس إن المملكة ستواصل "الضرب بيد من حديد" كل من يهدد أمنها واستقرارها.
وجاء التحذير، الذي ورد في خطاب نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، بعدما أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في وقت سابق يوم الخميس مسؤوليته عن هجوم استهدف مقبرة لغير المسلمين في جدة يوم الأربعاء وأوقع إصابات دون أن يقدم أدلة على ذلك. ووقع الانفجار أثناء مراسم لإحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى شاركت فيها سفارات أجنبية.
ونقلت الوكالة عن الأمير محمد قوله "سنستمر في الضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمننا واستقرارنا". ولم يشر ولي العهد مباشرة إلى الهجوم.
ووقع هجوم الأربعاء بعد نحو أسبوعين من قيام سعودي بإصابة حارس أمن عند القنصلية الفرنسية في جدة بما وُصف بأنه "آلة حادة" وبعد هجمات نفذها إسلاميون متشددون في فرنسا والنمسا.
وأكد الأمير محمد التزام بلاده بمواجهة التطرف ورفض كل الأعمال الإرهابية قائلا، "المملكة في الوقت الذي تدين وتنبذ كل عمل إرهابي أو ممارسات وأعمال تولد الكراهية والعنف وتلتزم بمواجهة خطاب التطرف، فإنها ترفض أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب".
وقال ولي العهد السعودي "منذ منتصف عام 2017، وبعد إعادة هيكلة وزارة الداخلية وإصلاح القطاع الأمني، انخفض عدد العمليات الإرهابية في السعودية حتى اليوم، إلى ما يقارب الصفر... باستثناء محاولات فردية معدودة ولم تحقق أهدافها البغيضة. فعملنا اليوم أصبح استباقيا".
وتولى الأمير محمد ولاية العهد عام 2017 بعد الإطاحة بولي العهد وقتها الأمير محمد بن نايف.
وقال الأمير أيضا إن المملكة مستمرة في مكافحة الإرهاب وأضاف "بلغ مجموع متحصلات تسويات مكافحة الفساد 247 مليار ريال (65.86 مليار دولار) في الثلاث سنوات الماضية... بالإضافة إلى أصول أخرى بعشرات المليارات نُقلت لوزارة المالية، وستسجل في الإيرادات عندما تُسيّل بما فيها من عقارات وأسهم".
واختتمت السعودية في يناير كانون الثاني 2019 حملة صارمة لمكافحة الفساد شملت اعتقال العديد من أفراد النخبة السياسية والاقتصادية في المملكة.
واعتبر منتقدون أن الحملة ما هي إلا إحكام من ولي العهد لقبضته على السلطة، إذ عمد إلى تهميش أي منافسين محتملين له. ودافع الأمير محمد عن الحملة ووصفها بأنها نوع من العلاج بالصدمة في إطار محاولاته لإعادة هيكلة اقتصاد البلاد.
(الدولار يساوي 3.7504 ريال سعودي)
(تغطية صحفية مروة رشاد وآلاء سويلم- إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)