من جوليا بارافتشيني
أديس أبابا (رويترز) - سعت إثيوبيا لإحكام سيطرتها على إقليم تيجراي المتمرد يوم الجمعة وعينت رئيسا جديدا للإقليم في ظل هجوم عسكري أودى بحياة المئات وهز منطقة القرن الأفريقي.
وأدى الهجوم الذي تنفذه القوات الاتحادية منذ عشرة أيام على الإقليم الشمالي إلى تدفق اللاجئين على السودان وأثار مخاوف من أن تتورط إريتريا به أو أن يضعف قوة أفريقية تحارب المتشددين في الصومال إذا سحبت إثيوبيا قواتها من هناك.
وبدأ الصراع في الأسبوع الماضي عندما قال رئيس الوزراء أبي أحمد إن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي هاجمت قاعدة عسكرية، ومنذ ذلك الحين تشن القوات الاتحادية هجوما جويا وبريا تقول الحكومة إنه أسفر عن "تحرير" غرب تيجراي.
وأعلن أبي، المنتمي لعرقية الأورومو أكبر الجماعات العرقية في البلد، أن البرلمان عين الأستاذ السابق في جامعة أديس أبابا ونائب وزير العلوم والتعليم العالي مولو نيجا (52 عاما) رئيسا لإقليم تيجراي.
وكتب على تويتر "سيختار الرئيس التنفيذي ويعين رؤساء الأجهزة التنفيذية للإقليم من بين الأحزاب السياسية التي تعمل بشكل قانوني هناك".
ويواجه دبرصيون جبراميكائيل، الزعيم الحالي للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي والذي فاز في انتخابات محلية أجريت في سبتمبر أيلول، اتهامات رسمية مع غيره من المسؤولين في الجبهة بالخيانة والتمرد المسلح والإرهاب.
ولم يصدر أي رد حتى الآن من دبرصيون أو أي من مسؤولي الجبهة على تعيين رئيس جديد لتيجراي.
جاء ذلك فيما أعلن الاتحاد الأفريقي يوم الجمعة إقالة مفوض السلم والأمن، وهو مواطن إثيوبي، بعدما اتهمته حكومة بلاده بعدم الولاء.
وأمر مكتب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد بإقالة جبرجزيابير مبراتو ملس في مذكرة بتاريخ 11 نوفمبر تشرين الثاني اطلعت عليها رويترز.
جاء هذا بعد خطاب أرسلته وزارة الدفاع الإثيوبية بتاريخ العاشر من نوفمبر تشرين الثاني عبّرت فيه عن مخاوف تتعلق بولاءاته.
وأكد مسؤول في الاتحاد الأفريقي إرسال الخطاب والمذكرة في حديث لرويترز. ولم ترد وزارة الدفاع على طلب للتعقيب يوم الجمعة.
وذكر تقرير أمني للأمم المتحدة اطلعت عليه رويترز يوم الجمعة أن الشرطة الإثيوبية زارت مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في إقليم أمهرة وطلبت قائمة بأسماء الموظفين المنتمين لعرقية تيجراي.
وقال التقرير إن قائد الشرطة المحلية أبلغهم بوجود أمر "برصد جميع الموظفين من عرقية تيجراي في كافة الهيئات الحكومية والمنظمات غير الحكومية" فيما يلقي الضوء على مخاوف بشأن السمة العرقية للهجوم الذي تشنه القوات الاتحادية على زعماء الإقليم المتاخم لحدود أمهرة.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)