من مايان لوبيل
القدس (رويترز) - قالت البحرين وإسرائيل يوم الأربعاء إنهما ستعملان على فتح سفارات وتطبيق أنظمة عبر الإنترنت لاستخراج تأشيرات السفر بالإضافة إلى تسيير رحلات طيران أسبوعية بين البلدين قريبا، في تعاون موسع تروج له واشنطن باعتباره ينطوي على مكاسب اقتصادية ووسيلة لعزل إيران.
وقال عبد اللطيف الزياني وزير خارجية البحرين خلال أول زيارة رسمية يقوم بها مسؤولون من بلاده إلى إسرائيل إن اتفاق 15 سبتمبر أيلول لتطبيع العلاقات يعني سلاما دافئا يحقق فوائد واضحة لشعبي البلدين.
كانت الإمارات التي اتخذت أيضا خطوة تطبيع العلاقات مع إسرائيل قد أرسلت وفدا الشهر الماضي لكنه لم يبرح مطار بن جوريون فيما وصف بأنه إجراء وقائي من فيروس كورونا.
وتوجه الوفد البحريني إلى القدس التي تعتبرها إسرائيل، بدعم أمريكي، عاصمة لها. ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة يأملون في إقامتها في المستقبل.
وعبر الفلسطينيون عن الغضب من اتفاق الدولتين العربيتين مع إسرائيل دون تحقيق أهدافهم.
وفي مؤشر محتمل على إعادة التفكير في الأمر، أبلغ مسؤول فلسطيني رفيع رويترز بأن السفيرين الفلسطينيين سيعودان إلى أبوظبي والمنامة بعدما كان قد جرى استدعاؤهما احتجاجا على الاتفاقات.
وتزامنت زيارة الزياني لإسرائيل مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي أشاد بالتقارب الإقليمي الذي توسطت فيه إدارة ترامب في الوقت الذي تضغط فيه على إيران بالعقوبات.
وقال بومبيو وإلى جانبه نظيره البحريني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن اتفاقات التطبيع "تخبر الأطراف الخبيثة مثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن نفوذها في المنطقة يتضاءل وأنهم أصبحوا أكثر عزلة وسيظلون إلى الأبد حتى يغيروا مواقفهم".
وأعلن الزياني أنه اعتبارا من الأول من ديسمبر كانون الأول سيتمكن البحرينيون والإسرائيليون من التقدم عبر الإنترنت للحصول على تأشيرات الدخول. وقدم أيضا طلبا لفتح سفارة بحرينية في إسرائيل وقال إنه تمت الموافقة على فتح سفارة إسرائيلية في المنامة.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكنازي الذي من المقرر أن يزور المنامة الشهر المقبل إنه يأمل أن تقام مراسم افتتاح السفارتين بحلول نهاية عام 2020.
وسافر الوفد البحريني على متن طائرة تابعة لشركة طيران الخليج في رحلة برقم 972 في إشارة إلى الرمز الهاتفي لإسرائيل في أول رحلة تجارية تقوم بها الشركة لتل أبيب. وتوقع الزياني 14 رحلة من هذا النوع أسبوعيا اعتبارا من العام المقبل فضلا عن رحلات إلى حيفا وإيلات.
وحذا السودان حذو البحرين والإمارات في إعلانه الشهر الماضي عن عزمه التوجه نحو إقامة علاقات مع إسرائيل. وليس من المرجح حدوث تطبيع آخر بين إسرائيل ودول عربية أخرى قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بادين منصبه. وقال مسؤولون لرويترز إنه كان من المقرر أن ترسل إسرائيل أول وفد إلى السودان يوم الأحد لكن الزيارة تأجلت بسبب ما وصفوه بمسائل لوجستية.
وقال وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين لراديو الجيش الإسرائيلي إن مدى التزام الإدارة الأمريكية الجديدة بسياسة متشددة تجاه إيران سيحدد ما إذا كانت دول أخرى ستختار تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
(تغطية صحفية ليزا بارينجتون - إعداد حسن عمار ومصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)