من دافين ساليداكيس و حميرة باموق
واشنطن (رويترز) - فرضت الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، عقوبات جديدة تتصل بإيران، وأدرجت مؤسسة خاضعة لسيطرة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي على القائمة السوداء، واستهدفت ما وصفته واشنطن بأنه انتهاكات إيرانية لحقوق الإنسان، بعد عام على حملة قمع دامية على متظاهرين مناهضين للحكومة.
ومثلت العقوبات، التي أعلنتها وزارة الخزانة الأمريكية، واستهدفت أيضا وزير المخابرات الإيراني، أحدث خطوة لتعزيز حملة "الضغوط القصوى" على إيران التي تمارسها إدارة الرئيس دونالد ترامب. وتأتي العقوبات أيضا قبل شهرين فقط من الموعد المقرر لمغادرة ترامب البيت الأبيض بعد الانتخابات التي جرت في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني.
وفرضت الوزارة عقوبات على ما وصفتها بأنها شبكة رئيسية من المقربين لخامنئي. وقالت إنها أدرجت على القائمة السوداء "مؤسسة مستضعفان" التي يسيطر عليها خامنئي في الخطوة التي تستهدف أيضا 10 أفراد و50 كيانا ترتبط بالمؤسسة في قطاعات من بينها الطاقة والتعدين والخدمات المالية.
وتجمد العقوبات أي أصول في الولايات المتحدة للكيانات والأفراد المستهدفين وتمنع الأمريكيين عموما من التعامل معهم.
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين في البيان إن "المرشد الأعلى الإيراني يستخدم مؤسسة مستضعفان لمكافأة حلفائه تحت ستار العمل الخيري".
*"علامة على الإحباط"
وصف علي رضا مير يوسفي المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك العقوبات الجديدة بأنها "علامة على الإحباط" الذي تشعر به إدارة ترامب.
وقال مير يوسفي "إن أحدث تلك المحاولات لمواصلة سياسة ‘الضغوط القصوى‘ الفاشلة ضد إيران ومواطنيها ستبوء بالفشل، تماما مثلما حدث مع كل المحاولات الأخرى".
وأدرجت وزارة الخارجية الأمريكية أيضا مسؤولين اثنين في الحرس الثوري الإيراني على القائمة السوداء، واتهمتهما بالضلوع في قتل قرابة 150 شخصا في مدينة ماهشهر في حملة القمع العام الماضي. وتمنع العقوبات الاثنين وأسرهما من السفر إلى الولايات المتحدة.
واعتبرت حملة عام 2019 أعنف قمع للمحتجين في إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
كانت رويترز قد ذكرت في تقرير العام الماضي أن حوالي 1500 شخص قُتلوا خلال الاضطرابات التي استمرت لأقل من أسبوعين بدءا من 15 نوفمبر تشرين الثاني 2019. ونقل التقرير ذلك عن ثلاثة مسؤولين بوزارة الداخلية الإيرانية.
وأعلنت الداخلية الإيرانية مقتل حوالي 225 شخصا في الاحتجاجات التي أشعل فتيلها تقارير إعلامية أفادت بأن أسعار البنزين سترتفع بما يصل إلى 200 بالمئة، وأن العائد سيذهب إلى مساعدة الأسر المحتاجة.
وحث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان الدول الأخرى على اتخاذ إجراءات ضد إيران بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)