القاهرة (رويترز) - قالت منظمة مصرية حقوقية بارزة إن قوات الأمن ألقت القبض على عضو كبير بها يوم الأربعاء، بعد ثلاثة أيام من اعتقال مديرها الإداري بناء على اتهامات تشمل الانضمام إلى جماعة إرهابية.
جاء القبض على الاثنين بعدما زار دبلوماسيون كبار منظمة (المبادرة المصرية للحقوق الشخصية) من أجل الحصول إلى إفادة بشأن وضع حقوق الإنسان في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني.
ونددت منظمة العفو الدولية بما وصفته "التصعيد المخيف لحملة السلطات المصرية على المجتمع المدني".
ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الداخلية حتى الآن.
وقالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إن ضباط جهاز الأمن الوطني ألقوا القبض على كريم عنارة، مدير وحدة العدالة الجنائية بالمنظمة، بعد ظهر يوم الأربعاء بينما كان يقضي عطلة في منتجع دهب المطل على البحر الأحمر واقتادوه إلى مكان غير معلوم.
وأضافت أن نيابة أمن الدولة العليا أمرت بحبس المدير الإداري بالمنظمة محمد بشير 15 يوما بتهم الانضمام إلى جماعة إرهابية وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة وتمويل الإرهاب، بعد القبض عليه من منزله فجر يوم الأحد.
وذكرت المنظمة في بيان أن النيابة وضباط الأمن وجهوا لبشير عددًا من الأسئلة دارت كلها حول طبيعة نشاط المبادرة، وحول زيارة الدبلوماسيين لمقرها يوم الثالث من نوفمبر تشرين الثاني الجاري.
وعبرت وزارة الخارجية الفرنسية عن "قلقها العميق" يوم الثلاثاء إزاء القبض على بشير.
وقالت وزارة الخارجية المصرية يوم الأربعاء إنها ترفض "ما تضمنه البيان الفرنسي من تدخل في شأن داخلي مصري ومحاولة التأثير على التحقيقات".
وأكدت الوزارة في بيان أن "الدولة المصرية تحترم مبدأي سيادة القانون والمساواة أمامه".
ونفذت السلطات في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حملة موسعة على المعارضة السياسية، تزايدت بشكل تدريجي في السنوات القليلة الماضية.
ونفى السيسي وجود سجناء سياسيين في مصر، وقال إن الحكومة تدعم حقوق الإنسان من خلال توفير خدمات أساسية مثل الوظائف والإسكان.
(إعداد مكتب القاهرة)