كابول (رويترز) - قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يوم الخميس، في أول زيارة يقوم بها لكابول منذ توليه السلطة قبل أكثر من عامين، إن باكستان ستبذل كل ما في وسعها للمساعدة في خفض العنف في أفغانستان بعد تزايد هجمات حركة طالبان.
وبدأت محادثات السلام بين طالبان والحكومة الأفغانية في سبتمبر أيلول في العاصمة القطرية الدوحة، لكنها تعثرت وما زالت طالبان ترفض وقف إطلاق النار. وأثارت هجماتها في بعض الأحيان ضربات جوية أمريكية لحماية مناطق حضرية.
وقال خان في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأفغاني أشرف غني
"على الرغم من المحادثات الجارية في قطر، يتزايد مستوى العنف. لذلك كان هدفي من اختيار هذا التوقيت للحضور أن أؤكد لكم أن باكستان ستبذل كل ما في وسعها للمساعدة في الحد من هذا العنف".
وأكد غني مجددا تأييد حكومته "لتسوية سلمية شاملة لسلام دائم داخل إطار قيمنا".
وخيم غياب الثقة، بسبب دعم باكستان في الخفاء لطالبان على مدى السنوات العشرين الماضية، على علاقاتها مع أفغانستان. ومع بدء المتشددين في وقت لاحق شن هجمات داخل باكستان، اتهمت السلطات أفغانستان بإثارة المشاكل داخل حدودها.
وتقول واشنطن إن دور باكستان في المحادثات حيوي نظرا لنفوذها على قادة طالبان، لكن باكستان تقول إن نفوذها عليهم ضعف على مر السنين.
وقال مسؤولون بالحكومة الأفغانية لرويترز إن كابول تريد من إسلام أباد الضغط على طالبان لخفض العنف والموافقة على وقف إطلاق النار وتحسين العلاقات الاقتصادية.
وقال مصدر بقصر الرئاسة الأفغاني "ينصب التركيز بالأساس على محادثات السلام، لكننا لن نبالغ في الآمال".
وتفيد بيانات وزارة الداخلية الأفغانية بأن طالبان نفذت 53 هجوما انتحاريا في الأشهر الستة الماضية، وسقط 1210 مدنيين ضمن آلاف قتلوا جراء العنف.
وتأتي الزيارة بعد أيام من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) خفض عدد القوات الأمريكية في أفغانستان من 4500 إلى 2500 بحلول منتصف يناير كانون الثاني.
ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المقرر أن يترك السلطة يوم 20 يناير كانون الثاني بعد فوز الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة هذا الشهر، لإنهاء الحرب المستمرة منذ 19 عاما في أفغانستان، وهي أطول صراع تخوضه الولايات المتحدة.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)