🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إثيوبيا تتقدم صوب عاصمة تيجراي وتندد بمدير منظمة الصحة العالمية

تم النشر 19/11/2020, 21:01
NEBLQ
-

من جوليا بارافينتشيني

أديس أبابا (رويترز) - قالت إثيوبيا يوم الخميس إنها تتقدم صوب عاصمة إقليم تيجراي في حرب مستمرة منذ أسبوعين، وهاجمت رئيس منظمة الصحة العالمية واتهمته بحشد الدعم الدبلوماسي لصالح المتمردين.

وأودى الصراع بحياة المئات ودفع 30 ألف لاجئ إلى الفرار للسودان وأثار تساؤلات حول ما إذا كان رئيس الوزراء أبي أحمد، أصغر زعيم في أفريقيا والحائز على جائزة نوبل (OTC:NEBLQ) للسلام العام الماضي، يمكن أن يوحد دولته المنقسمة عرقيا.

ومع تنامي القلق الدولي بشأن انتشار عدم الاستقرار في القرن الأفريقي، دعا فريق الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى إنهاء القتال وحماية المدنيين.

وتقول حكومة أبي إن قواتها حققت سلسلة من الانتصارات وستصل قريبا إلى عاصمة الإقليم ميكيلي، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها نحو 500 ألف نسمة، وحيث تحظى الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي الحاكمة بدعم قوي وتاريخ حافل بالقتال.

وقال المتحدث باسم الحكومة رضوان حسين للصحفيين "قواتنا الدفاعية تمضي قدما وتقترب من ميكيلي... هناك عدد من البلدات التي سقطت".

ووضعت الحرب الحكومة المركزية في مواجهة واحدة من أكثر المناطق تسليحا من بين 10 مناطق عرقية تتكون منها إثيوبيا. وحكمت عرقية التيجراي من الجبهة الشعبية إثيوبيا لعقود باعتبارها الكيان الأقوى في تحالف متعدد الأعراق، إلى أن تولى أبي السلطة قبل عامين.

وتقول الحكومة إن الجبهة الشعبية انشقت وإنها تسيطر على السلطة في تيجراي بشكل غير قانوني. وتقول الجبهة إن الحرب جزء من اعتداء غير دستوري على حقوق الإقليم. ويتبادل الطرفان اتهامات بارتكاب فظائع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.

وقال الأكاديمي مولو نيجا، رئيس الإدارة المؤقتة المعينة حديثا لتيجراي، إن انتخابات محلية جديدة من المقرر أن تجرى لإعادة السلام إلى المنطقة بمجرد الإطاحة بزعماء الجبهة.

وقال دبلوماسي يتابع الصراع إن الجنود الإثيوبيين يتقدمون على طول طرق من جنوب وشمال غربي ميكيلي. وقال زعيم الجبهة لرويترز إنه رغم أن الجبهة خسرت أراضي في الجنوب وسيطر الجنود الاتحاديون على بلدة شاير إلى الغرب، إلا أنها لا تزال تسيطر على بلدة أكسوم، على بعد حوالي 215 كيلومترا شمال غربي ميكيلي، مما يشير إلى وجود مقاومة شرسة.

وحذرت الجبهة يوم الأربعاء من أن "محاولة حكم شعب تيجراي بالقوة أشبه بالسير في الجحيم".

ومن المستحيل التحقق من تأكيدات جميع الأطراف لأن اتصالات الإنترنت والهاتف إلى تيجراي جرى تعليقها كما فرضت الحكومة قيودا على الوصول للمنطقة.

* تيدروس "مجرم"

هيمنت عرقية التيجراي على إثيوبيا لأكثر من عقدين على الرغم من أنها تشكل خمسة في المئة فحسب من السكان، بعدما تولوا قيادة تحالف تولى السلطة في عام 1991.

عندما تولى أبي، الذي ينحدر والداه من عرقيتي أورومو وأمهرة، السلطة في 2018، تعهد بتوحيد الإثيوبيين وإنهاء حقبة هيمنت فيها مجموعة عرقية واحدة. ورفضت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي التغيير واتهمت حكومة أبي بالثأر العرقي ضد المسؤولين السابقين.

واتهم الجيش الإثيوبي يوم الخميس مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، وهو أبرز أفراد عرقية التيجراي بالخارج، بمحاولة شراء أسلحة وحشد الدعم الدبلوماسي للجبهة.

ووصف برهانو جولا قائد الجيش الإثيوبي تيدروس، الذي شغل منصب وزير في حكومة ائتلافية إثيوبية بقيادة الجبهة لأكثر من عقد قبل أن يتولى إدارة منظمة الصحة العالمية، بأنه "مجرم". ولم يقدم برهانو أي دليل كما لم يرد تيدروس ومنظمة الصحة العالمية بعد.

وغادر مئات من عمال الإغاثة الأجانب تيجراي، محذرين من أزمة متصاعدة في منطقة كان يعتمد فيها مئات الآلاف من الأشخاص على المساعدات الغذائية حتى قبل القتال.

وكتب مستشار السياسة الخارجية لبايدن أنتوني بلينكن على تويتر "نشعر بقلق عميق إزاء الأزمة الإنسانية في إثيوبيا والتقارير عن العنف العرقي الموجه والمخاطر على السلام والأمن الإقليميين".

وأضاف بلينكن، الذي من المتوقع أن يلعب دورا بارزا في الإدارة الأمريكية القادمة "يجب على الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي والسلطات الإثيوبية اتخاذ خطوات عاجلة لإنهاء الصراع وتمكين وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين".

وإثيوبيا حليف رئيسي للولايات المتحدة ويدعم جيشها القوي بعثات حفظ السلام في السودان وجنوب السودان والصومال.

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20201119T175949+0000

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.