الرباط (رويترز) - قال المغرب يوم الخميس إن الأردن سيفتح قنصلية في الصحراء الغربية في إظهار واضح للدعم للرباط بعدما قالت جبهة البوليساريو إنها انسحبت من اتفاق لوقف اطلاق النار.
وذكر الديوان الملكي المغربي في بيان أن القرار جاء عقب اتصال هاتفي بين الملك محمد السادس والملك عبد الله الثاني عاهل الأردن.
وقال البيان "عبر جلالة الملك عبد لله الثاني لجلالة الملك عن رغبة المملكة الأردنية الهاشمية في فتح قنصلية عامة لها بمدينة العيون المغربية. وستقوم وزارتا الخارجية في البلدين بالتنسيق لوضع الترتيبات الضرورية لذلك".
وعبرت دول خليجية عربية عن دعمها للمغرب بعد أن دخل الجيش المغربي منطقة عازلة تخضع لرقابة الأمم المتحدة يوم الجمعة لفتح طريق يربط الصحراء الغربية بموريتانيا أغلقه أنصار ومقاتلو البوليساريو لثلاثة أسابيع.
وأضاف بيان الديوان الملكي الغربي يوم الخميس أن العاهل الأردني "هنأ جلالته على نجاح هذه العملية وإعادة فتح المعبر أمام المرور الآمن للأشخاص والبضائع من المملكة المغربية في اتجاه الدول الأفريقية جنوب الصحراء".
وبعد دخول الجيش المغربي للمنطقة العازلة التي تراقبها الأمم المتحدة، قالت جبهة البوليساريو إنها تنسحب من اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم بوساطة المنظمة الدولية وأعلنت الحرب.
وكانت الجزائر، التي تدعم البوليساريو، الدولة العربية الوحيدة التي أدانت الإجراءات التي اتخذها المغرب في المعبر بالصحراء الغربية.
وفتحت الإمارات ونحو 16 دولة أفريقية بالفعل قنصليات في المنطقة المتنازع عليها إذ بدأت الرباط تجني ثمار انضمامها للاتحاد الأفريقي في 2017 بالحصول على مزيد من الدعم لموقفها في القضية.
وتسعى جبهة البوليساريو إلى استقلال الصحراء الغربية عن المغرب الذي سيطر على المنطقة الصحراوية الشاسعة منذ انسحاب إسبانيا عام 1975 ويعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيه.
وقالت الرباط إن أقصى ما يمكن أن تقدمه كحل سياسي للنزاع هو الحكم الذاتي. وترفض جبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر ذلك وتقولان إنهما تريدان إجراء استفتاء على أن يكون استقلال الصحراء الغربية أحد الخيارات.
(تغطية صحفية أحمد الجشتيمي - إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)