من فابريتسيو بنش
برلين (رويترز) - قال شاهد من رويترز إن سيارة اصطدمت ببوابة مقر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين يوم الأربعاء واعتقلت الشرطة السائق.
وأظهرت صور التقطتها رويترز الشرطة وهي تتفحص سيارة داكنة عند البوابة وقد كُتب على جانبها الأيمن عبارة "أوقفوا سياسات العولمة" باللون الأبيض وعبارة "أيها الملعونون قتلة الأطفال والعجائز" على الجانب الآخر.
وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت "لم تتعرض المستشارة وغيرها من أعضاء الحكومة والعاملون بالمستشارية لأي خطر في أي لحظة". وأضاف أن الواقعة لم تحدث سوى أضرار طفيفة.
ولم ترد أنباء عن إصابة أحد ولم يتضح ما إذا كانت ميركل بالمبنى. وانتشر بالموقع عشرات من أفراد الشرطة كما كانت هناك سيارة إسعاف.
ونُقل سائق السيارة الذي بدا في أواخر سنوات منتصف العمر على مقعد متحرك.
وكتبت شرطة برلين على تويتر "جاري التحقيق لمعرفة ما إذا كان السائق تعمد الاصطدام... هو رهن الاحتجاز".
ونقل عامل إطفاء بعد ذلك السيارة، التي تحمل لوحات مقاطعة ليبه الشمالية الغربية، بعيدا عن البوابة. ولم تظهر أضرار كبيرة على السيارة أو السياج.
وتشهد برلين حركة يسارية نشطة مناهضة للعولمة سعى أفرادها لوقف مشروعات تطوير تنفذها شركات عالمية كبرى واحتلوا المنازل الشاغرة.
وكان من المقرر أن تعقد ميركل اجتماعا بالفيديو مع رؤساء وزراء الولايات لبحث تمديد إجراءات العزل واتخاذ إجراءات أخرى لمكافحة فيروس كورونا.
واستبعدت متحدثة باسم شرطة برلين أن تكون الواقعة هجوما إرهابيا.
وقالت ردا على سؤال عما إذا كانت الشرطة تشتبه في هجوم إرهابي "لا نعمل على أساس هذه الفرضية في الوقت الراهن".
من جانب آخر، قال متحدث باسم الشرطة للصحفيين أمام المستشارية يوم الأربعاء "نبحث في دوافعه وما إذا كان يتصرف تحت تأثير حالة نفسية أو ما إذا كان شيء آخر دفعه للقيام بذلك".
وأوروبا في حالة تأهب قصوى بعد أن قتل من يشتبه في أنهم متشددون إسلاميون ثمانية أشخاص في باريس ونيس وفيينا في الأسابيع القليلة الماضية. ويوم الثلاثاء قالت الشرطة السويسرية إن مهاجمة سويسرية طعنت امرأة وجذبت أخرى من رقبتها في متجر بمدينة لوجانو.
وقبل أربع سنوات سرق تونسي على صلة بالإسلاميين، رفضت السلطات طلبه للحصول على اللجوء، شاحنة ودهس بها حشدا في سوق لعيد الميلاد في برلين فقتل 11 شخصا وأصاب العشرات بجروح.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير سها جادو)