🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مبعوثون أفارقة يتوجهون إلى إثيوبيا مع انتهاء مهلة للاستسلام

تم النشر 25/11/2020, 14:02
© Reuters. الاتحاد الأوروبي: الحرب في إثيوبيا تزعزع استقرار شرق أفريقيا

أديس أبابا/نيروبي (رويترز) - توجه مبعوثون من الاتحاد الأفريقي إلى إثيوبيا يوم الأربعاء قبل ساعات من انتهاء مهلة حددتها الحكومة الاتحادية لقوات إقليم تيجراي للاستسلام في صراع هز شمال إثيوبيا وأشار تقرير إلى أنه ربما أودى بحياة آلاف المقاتلين.

وأمهلت حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد يوم الأحد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي 72 ساعة للاستسلام وإلقاء السلاح وإلا واجهت هجوما على مقلي عاصمة الإقليم التي يقطنها نحو نصف مليون نسمة.

وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن على الجانبين عدم تعريض حياة المدنيين للخطر. وأضافت أن تحذير الحكومة لا يعفيها من "أداء واجبها الدائم بحماية المدنيين عند شن عمليات عسكرية في المناطق الحضرية".

وتابعت قائلة "كما نبدي قلقنا للتقارير التي تشير لنشر الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي قواتها في المناطق المكتظة بالسكان. عليهم ضمان سلامة المدنيين الذين تحت سيطرتهم".

وتسبب الصراع في مقتل أعداد كبيرة وفي إلحاق دمار واسع بالمنطقة بسبب القصف الجوي والمعارك البرية منذ بدئه في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني كما دفع نحو 42 ألفا للفرار عبر الحدود للسودان المجاور بينما أطلقت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي صواريخ على إريتريا المجاورة.

والاتصالات الهاتفية وخدمات الإنترنت مقطوعة عن تيجراي كما تُفرض قيود صارمة على دخول المنطقة بما يجعل من الصعب التحقق من روايات طرفي الصراع.

وقالت وكالة أنباء في إقليم أمهرة الإثيوبي يوم الأربعاء إن الصراع الدائر في إقليم تيجراي "دمر" أكثر من عشرة آلاف من قوات تيجراي وأسفر عن التحفظ على أكثر من 15 ألف قطعة سلاح خفيف وثقيل في معارك دارت في دانشا وأدوا.

ولم يصدر بعد أي تعليق عن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي. لكنها زعمت أن أعدادا كبيرة من القوات الحكومية لقت حتفها في تصريحات ومزاعم متناقضة من الجانبين.

ولم يتسن لرويترز أيضا التحقق من دقة التقرير الذي نشرته وكالة أنباء تديرها الحكومة في أمهرة حيث تساند السلطات هناك القوات الاتحادية التابعة لرئيس الوزراء أبي أحمد. ونقل تقرير الوكالة المحلية تصريحات عن كولونيل في الجيش لكنه لم يذكر أدلة أو ينشر تصريحات من أطراف أخرى.

وقالت مصادر دبلوماسية إن من المقرر أن يصل ثلاثة مبعوثين للاتحاد الأفريقي إلى أديس أبابا يوم الأربعاء وهم رئيس موزامبيق السابق يواكيم تشيسانو ورئيسة ليبيريا السابقة إيلين جونسون سيرليف ورئيس جنوب أفريقيا السابق كجاليما موتلانثي.

وقال أبي، الذي فاز بجائزة نوبل (OTC:NEBLQ) للسلام في العام الماضي، إنه سيستقبل المبعوثين لكنه لن يتفاوض مع زعماء الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي قبل استسلامهم أو هزيمتهم.

وقال دبلوماسي كبير لرويترز إن المخاوف الأجنبية تتزايد مع وجود مؤشرات على "عنف عرقي واضح" و"ضلوع اريتريا بشكل ما".

ويتهم الجانبان بعضهما البعض بعمليات قتل على أساس عرقي فيما ينفيان المسؤولية عن أي من هذه العمليات.

وينحدر والدا أبي أحمد من أورومو وأمهرة، وينفي رئيس الوزراء أي دوافع عرقية وراء الهجوم. ورفضت إريتريا اتهامات من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بأنها أرسلت قواتها عبر الحدود لدعم القوات الاتحادية.

* طوابير وقود

حث جيك سوليفان مستشار الأمن القومي في فريق الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن على الحوار.

وكتب في تغريدة "أشعر بقلق بالغ من خطر العنف الذي يتعرض له المدنيون وبشأن جرائم حرب محتملة في القتال الدائر حول مقلي في إثيوبيا".

في الوقت نفسه اصطفت طوابير السيارات أمام محطات الوقود في مقلي بحسب ما أظهرت صور للأقمار الصناعية في 23 نوفمبر تشرين الأول حصلت عليها رويترز من شركة ماكسار تكنولوجيز.

وفي تيجراي، أظهرت صور الأقمار الصناعية قوات إثيوبية في بلدة أكسوم الأثرية وخنادق جرى حفرها حول مهبط الطائرات في المطار المحلي.

ويوم الأربعاء كرر أبي موقفه بأن القتال في تيجراي هو شأن داخلي لإنفاذ القانون.

وقال جرانت هاريس (NYSE:LHX) كبير مسؤولي الشؤون الأفريقية سابقا بمجلس الأمن القومي في إدارة الرئيس باراك أوباما "في ظل تصوير الحكومة الإثيوبية لهذا الوضع على أنه شأن محلي ... فإنهم يتجنبون هذا النوع من الدبلوماسية وجهود الوساطة الدولية".

وفي الصومال نزعت إثيوبيا سلاح عدة مئات من أبناء تيجراي في بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام التي تقاتل جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال دبلوماسي ومصدر أمني لرويترز يوم الأربعاء إن ثلاثة جنود ينتمون لإقليم تيجراي أعيدوا إلى الوطن من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان.

وقالت بعثة الأمم المتحدة إلى جنوب السودان إنها على علم بسحب الجنود الثلاثة، مضيفة أن الإدارة المعنية بحقوق الإنسان تتابع الأمر.

وذكرت في بيانها أنه على الرغم من أن إثيوبيا هي المسؤولة في نهاية المطاف عن سلوك وتنقلات نحو ألفين من قواتها في جنوب السودان فإن التمييز على أساس عرقي قد يمثل انتهاكا للقانون الدولي.

© Reuters. مبعوثون أفارقة يتوجهون إلى إثيوبيا مع انتهاء مهلة للاستسلام

وأضاف البيان "في ضوء ذلك طلبت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان التواصل مع أي جندي قد يحتاج إلى حماية بموجب القانون الدولي".

(إعداد سلمى نجم وسامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.