باريس (رويترز) - قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إن الحكومة الفرنسية ستبدأ يوم الخميس إجراء تحريات تشمل عشرات المساجد التي يشتبه في أنها تعمل على نشر الأفكار الإسلامية المتطرفة وذلك للتصدي لخطر التطرف الديني المتزايد.
وأطلقت الحكومة ما تصفه بأنه إجراءات غير مسبوقة لمكافحة "النزعة الانفصالية" في أعقاب وقوع عدة هجمات شنها متطرفون إسلاميون في فرنسا خلال الخريف كان من بينها هجوم قُطع فيه رأس مدرس عرض على تلاميذه رسوما كاريكاتيرية للنبي محمد.
وقال دارمانان إنه تم تحديد 76 مسجدا من بين أماكن العبادة الإسلامية البالغ عددها 2600 موقع في البلاد باعتبارها تمثل خطرا محتملا على قيم الجمهورية الفرنسية وأمنها. وأضاف أنه إذا تأكدت هذه الشبهات في أي مسجد فسيتم إغلاقه.
وقال الوزير لراديو آر.تي.إل "توجد أماكن للعبادة في بعض المناطق المزدحمة من الواضح أنها مناهضة للجمهورية (حيث) تتابع أجهزة المخابرات الأئمة وحيث تتعارض لغة الخطاب مع قيمنا".
وستشمل تحريات المحققين تمويل المساجد وخلفيات الأئمة الذين تحوم حولهم الشبهات والبحث عن أدلة.
وكان الرئيس إيمانويل ماكرون حذر من تنامي خطر النزعة الانفصالية للاسلاميين وتحدي وحدة الجمهورية الفرنسية العلمانية. وقال إن القيم الأساسية في فرنسا مثل حرية العقيدة والمساواة بين الجنسين والحق في التجديف مهددة في مناطق بعينها.
(إعداد مصطفى صالح ومنير البويطي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)