🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الأزمة الاقتصادية في لبنان تزيد محنة اللاجئين السوريين

تم النشر 03/12/2020, 19:01
محدث 03/12/2020, 19:06
© Reuters. الأزمة الاقتصادية في لبنان تزيد محنة اللاجئين السوريين

من عصام عبد الله

بيروت (رويترز) - أصبحت حياة اللاجئ السوري أحمد في لبنان بالغة القسوة لدرجة أنه فكر في الآونة الأخيرة في الانتحار.

يعمل أحمد (54 عاما)، وهو أب لثلاثة أبناء، في تنظيف المحلات بمركز تجاري مقابل السماح له بالإقامة مجانا في غرفة ضيقة ببلدة داريا جنوب شرقي بيروت. وتخرج بناته أحيانا إلى الشارع لبيع المناديل للمساعدة في توفير الطعام للأسرة.

ويتشبث أحمد، الذي فقد احدى ساقيه أثناء عمله في مصنع للحجارة عام 2014، بأمل الهجرة إلى الغرب قائلا إنه لا يمكنه أبدا العودة للبيت الذي فر منه في سوريا قبل ثماني سنوات بينما كان القتال يحتدم من حوله.

قال أحمد وهو جالس فوق حشية على الأرض في بيته، بينما تعبق رائحة الصرف الصحي المكان "أصبحت عبئا على بناتي... أبكي كل يوم، أنا مُحطم. إنها حياة بؤس".

وبعد مرور قرابة عشرة أعوام على اندلاع الحرب في سوريا، ما زال لبنان المجاور يستضيف زهاء مليون لاجئ سوري مسجل أصبحت حياتهم أكثر بؤسا منذ بدء الأزمة الاقتصادية في البلاد العام الماضي.

فالفقر يزيد بين اللاجئين السوريين في لبنان في انعكاس للمعاناة التي تتفاقم بين جميع السكان.

وتقول مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن نسبة اللاجئين الذين يعيشون تحت خط الفقر المدقع بأقل من ثلاثة دولارات في اليوم ارتفعت إلى 88 في المئة هذا العام من 55 في المئة العام الماضي.

وتفاقم الوضع أكثر بسبب جائحة كوفيد-19. فقد اختفى العمل باليومية الذي يعتمد عليه كثير من اللاجئين في توفير احتياجاتهم.

وعاد ابن شقيق أحمد، الذي قدم له مساعدة مادية ذات يوم، إلى سوريا هذا العام بعدما تملكه اليأس من العثور على عمل في لبنان.

قال أحمد إنه لا يمكنه العودة بسبب مخاوف أمنية. كما أنه يرغب في السفر إلى كندا أو ألمانيا. ويقول إن المساعدة التي تلقاها ذات مرة من وكالات إغاثة تبخرت قبل نحو ثلاث سنوات.

وقالت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في لبنان، ميراي جيرار، إن وضع اللاجئين في لبنان يتدهور باستمرار منذ عامي 2013 و2014 مع تأثرهم بالاضطرابات ونفاد مدخراتهم التي جلبوها معهم.

وأضافت أن كل اللاجئين تقريبا أصبحوا تحت خط الفقر الآن قائلة "هذا وضع مأساوي، إنه خطير جدا".

وتابعت جيرار "الناس يشعرون بأن أبواب المستقبل موصدة أمامهم ولا يرون ضوءا في نهاية النفق.

"الوضع في غاية الخطورة. في هذه اللحظة نحتاج إلى حشد جهود الجميع... من أجل دعم الناس الأكثر ضعفا قدر الإمكان".

© Reuters. الأزمة الاقتصادية في لبنان تزيد محنة اللاجئين السوريين

(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.