موسكو (رويترز) - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن التقارير الإعلامية التي ذكرت أن أجهزة الأمن الروسية سممت السياسي المعارض أليكسي نافالني جزء من مخطط تدعمه الولايات المتحدة يهدف لتشويه سمعته، مضيفا أن نافالني ليس على درجة من الأهمية تستدعي استهدافه.
ونُقل نافالني، أحد أهم منتقدي بوتين، جوا إلى ألمانيا في أغسطس آب بعدما شعر بالإعياء على متن رحلة طيران محلية. وكشفت تحاليل أجريت في معامل ثلاث دول أوروبية وأكدتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنه تعرض للتسميم بغاز الأعصاب نوفيتشوك الذي طوره الجيش السوفيتي. لكن روسيا نفت ذلك وقالت إنها لم تطلع على أي أدلة حتى الآن.
ونشر موقع بيلينجكات الاستقصائي وصحيفة إنسايدر الروسية نتائج تحقيق مشترك يوم الاثنين أجري بالتعاون مع مجلة دير شبيجل الألمانية وشبكة سي.إن.إن واستند إلى سجلات طيران وبيانات مواقع على الهاتف المحمول.
وخلص التحقيق، الذي أيده نافالني، إلى أنه رصد فريقا من القتلة ينتمون إلى جهاز الأمن الاتحادي الروسي تعقب نافالني على مدى أعوام. وذكر التحقيق أسماء ضباط المخابرات الذين قال إنهم ضالعون في العملية وكذلك المعامل التي صُنع بها السم.
ورفض بوتين التحقيق يوم الخميس وقال إنه يستند إلى معلومات قدمتها أجهزة مخابرات أمريكية.
وأضاف خلال مؤتمره الصحفي السنوي "إنها خدعة للهجوم على زعماء (روسيا)".
ولمح إلى أن نافالني يحظى بدعم من المخابرات الأمريكية وهو ما نفاه المعارض الروسي. وقال إن هذا يعني أنه كان على رجال الأمن الروسي مراقبته.
لكنه أضاف "هذا بالتأكيد لا يعني أن هناك حاجة لتسميمه".
وتابع "لو كان هناك من يريد تسميمه لكان قضى عليه".
واستكمل بوتين "إنها محاولة للتأثير على الرأي العام في بلدنا بغية التدخل في سياساتنا الداخلية".
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)