🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الجزائريون ينتظرون التغيير بفارغ الصبر والرئيس لا يزال مريضا بالخارج

تم النشر 18/12/2020, 15:36
© Reuters. الجزائريون ينتظرون التغيير بفارغ الصبر والرئيس لا يزال مريضا بالخارج

من لمين شيخي وحميد ولد أحمد

الجزائر (رويترز) - كانت أول إطلالة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، منذ دخوله المستشفى بألمانيا مصابا بكوفيد-19 في أكتوبر تشرين الأول، تهدف إلى طمأنة بلد طال انتظاره لقرارات سياسية كبيرة.

لكن الناس في شوارع العاصمة يكشفون، بلا مواربة، عن شعور متزايد بنفاد الصبر بعد رسالة الفيديو التي أرسلها الرئيس يوم الأحد ومدتها خمس دقائق قال فيها إنه سيظل بعيدا لما يصل إلى ثلاثة أسابيع.

قال أحمد عباشي وهو عضو في الحركة الاحتجاجية المعروفة باسم الحراك التي ليست لها قيادة معروفة "معظم مطالبنا ما زالت تنتظر إجابة".

وتعاني الجزائر من اضطرابات منذ أوائل العام الماضي عندما أطاحت احتجاجات حاشدة بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وبالكثيرين من دائرته المقربة، لكنها تركت قسما كبيرا من النخبة الحاكمة على رأس السلطة.

وعرقلت الاضطرابات وجائحة كورونا هذا العام جهود الجزائر في معالجة أوجه خلل منهجية تلوح في أفق الاقتصاد، في الوقت الذي يمثل فيه تراجع عائدات النفط والغاز تهديدا للإنفاق الاجتماعي الذي يتسم بالبذخ.

بدا الرئيس وهو مدخن شره يبلغ من العمر 75 عاما، هزيلًا في رسالته التي مثلت أول ظهور له منذ أن ذهب إلى ألمانيا.

وأثار غياب أي صور أو مقاطع فيديو له شائعات بأن الحالة الصحية للرئيس أسوأ مما تكشفه نشرات الأخبار الرسمية التي تقول إنه بخير.

وأحيا هذا الوضع في أذهان الكثيرين ذكريات السنوات الطوال التي كان فيها بوتفليقة عاجزا بسبب المرض، تاركا الحكومة بلا قيادة تقريبا بينما تتصارع الكتل المتنافسة داخل النخبة الحاكمة على النفوذ.

وقبل ظهور فيديو تبون قال سباك يدعى عنتر عيساوي "بوتفليقة كان عاجزا تماما عن الكلام والمشي وقالوا لنا مرارا إنه قادر على قيادة البلاد".

وسيكون على مكتب الرئيس عندما يعود للجزائر ملفات كثيرة معلقة. وتدفع الحكومة ببرنامج إصلاحات اقتصادية تعتبر ضرورة لتجنب انهيار مالي وشيك بعد أن تآكل نصف احتياطي العملات الأجنبية في خمس سنوات.

ولا يزال الحراك في الشوارع غير مقتنع بجهود تبون لطي صفحة اضطرابات العام الماضي.

وفي حين لم تخرج أي مظاهرات منذ بدء إجراءات العزل العام بسبب مرض كوفيد-19 في مارس آذار، فإن الاستفتاء الذي دفع به دفعا في نوفمبر تشرين الثاني لإجراء تعديلات دستورية لم يحظ بمشاركة سوى ربع الناخبين المسجلين.

وقال المدرس رشيد شلبي إن "الجزائر تمر بواحدة من أصعب فترات تاريخها. التهديدات تحاصرنا من كل الاتجاهات" في إشارة إلى الأزمة السياسية الداخلية والتهديدات الاقتصادية والصراعات في الدول المجاورة.

وقال المهندس جميل طيبي (37 عاما) "سيواجه تبون أكبر التحديات بعد التعافي. كل شيء يشير إلى أن الطريق إلى الاستقرار لا يزال طويلا".

© Reuters. الجزائريون ينتظرون التغيير بفارغ الصبر والرئيس لا يزال مريضا بالخارج

(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.