أديس أبابا (رويترز) - قالت هيئة الانتخابات الوطنية في إثيوبيا يوم الجمعة إن الانتخابات البرلمانية ستُجرى في الخامس من يونيو حزيران المقبل في الوقت الذي يحاول فيه رئيس الوزراء أبي أحمد إخماد أعمال عنف سياسية وعرقية في عدة أقاليم.
ويواجه حزب الرخاء بزعامة أبي، وهو حركة في عموم إثيوبيا تأسست قبل عام، تحديات من جانب أحزاب قامت على أساس عرقي وتسعى للحصول على مزيد من السلطة والنفوذ للأقاليم التي تمثلها.
ولإثيوبيا، وهي ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، نظام اتحادي يضم عشر حكومات أقاليم، كثير منها بها خلافات حدودية أو تواجه اضطرابات على نطاق محدود.
وفي إقليم تيجراي بشمال البلاد يُعتقد أن آلافا لاقوا حتفهم وفر زهاء 950 ألفا من ديارهم منذ اندلاع القتال بين قوات الإقليم وقوات الحكومة الاتحادية في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني. وأجرى إقليم تيجراي انتخابات خاصة به في سبتمبر أيلول في تحد للحكومة الاتحادية التي أعلنت بطلان هذه الانتخابات.
وقالت هيئة الانتخابات إن الجدول الذي أعدته لانتخابات العام القادم لا يشمل إقليم تيجراي. وأضافت أنها ستعلن عن موعد إجراء الانتخابات بالإقليم فور تشكيل حكومة محلية تكون قادرة على تأمين فتح مكاتب الانتخابات هناك.
وأرجأت السلطات الانتخابات العامة التي كانت مقررة في أغسطس آب بسبب فيروس كورونا. ويتولى زعيم الحزب الفائز بالانتخابات رئاسة الوزراء.
وعلى مدى ثلاثة عقود تقريبا، إلى حين تولي أبي رئاسة الوزراء، كانت مقاليد السلطة في إثيوبيا في قبضة ائتلاف من أربع حركات تشكلت على أساس عرقي، ويهيمن عليه حزب من التيجراي.
وكانت هذه الإدارة تحكم بأسلوب استبدادي حتى وصول أبي إلى المنصب عام 2018، في أعقاب سنوات من احتجاجات الشوارع الدامية المناوئة للحكومة.
وشهدت الشهور الأولى من حكم أبي إصلاحات سياسية واقتصادية منها الإفراج عن عشرات الآلاف من السجناء السياسيين.
* تنافس على الموارد والسلطة
في العام الماضي دمج أبي ثلاثا من الحركات الأربع لتشكيل حزب الرخاء. ورفض حزب جبهة تحرير تيجراي الانضمام.
وقالت هيئة الانتخابات إن تسجيل الناخبين سيتم من الأول وحتى 30 مارس آذار.
وساهم اتفاق السلام الذي أبرمه أبي مع إريتريا، التي حصلت على استقلالها عن إثيوبيا في عام 1993 بعد سنوات من الصراع، في فوزه بجائزة نوبل (OTC:NEBLQ) للسلام العام الماضي.
لكن تحركاته لتخفيف القبضة الحديدية للحكومة تلتها أعمال عنف مع مسارعة سياسيين وفصائل إلى السيطرة على الموارد والسلطة.
وأرسل أبي الجيش إلى إقليم بني شنقول جومز المتاخم للسودان يوم الخميس بعد إقدام مهاجمين على حرق منازل وقتل أكثر من 200 فرد في إحدى القرى.
كما يسعى رئيس الوزراء جاهدا إلى السيطرة على تمرد قديم في إقليم أوروميا وهو أكبر المناطق السكانية بالبلاد.
(إعداد أحمد حسن ومعاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)