من تيموثي هيريتدج وبولينا إيفانوفا
لندن/موسكو (رويترز) - توفي العميل المزدوج السابق جورج بليك في روسيا يوم السبت عن عمر 98 عاما، ليرحل بذلك آخر الجواسيس البريطانيين الذين كان عملهم السري لصالح الاتحاد السوفيتي إهانة لمؤسسة المخابرات عند الكشف عنه في أوج الحرب الباردة.
وتقول بريطانيا إن الجاسوس السابق كشف هوية المئات من العملاء الغربيين في أوروبا الشرقية خلال فترة الخمسينيات، وإن بعضهم كان مصيره الإعدام نتيجة لخيانة بليك.
وكُشف عن كون بليك جاسوسا للسوفييت عام 1961، وحُكم عليه بالسجن لمدة 42 عاما في لندن. لكنه هرب عام 1966 بمساعدة سجناء آخرين واثنين من نشطاء السلام، وجرى تهريبه إلى خارج بريطانيا في شاحنة صغيرة، ليقطع أوروبا الغربية في الخفاء ويعبر الستار الحديدي إلى برلين الشرقية.
وقضى بليك بقية حياته في الاتحاد السوفيتي ثم روسيا حيث كان يُحتفى به احتفاء الأبطال.
ولد بليك في روتردام بهولندا عام 1922 لأم هولندية وأب مصري يهودي حصل على الجنسية البريطانية. وفر من هولندا خلال الحرب العالمية الثانية قبل أن يلتحق بالمقاومة الهولندية كناقل رسائل ويصل إلى بريطانيا في يناير كانون الثاني عام 1943. والتحق بليك آنذاك بالبحرية البريطانية وبدأ بالعمل مع جهاز المخابرات البريطاني (إم.آي6) عام 1944.
ونشر الكرملين رسالة عزاء قال فيها الرئيس فلاديمير بوتين إن بليك كان محترفا يتحلى بقدر خاص من النشاط والشجاعة وإن إسهاماته من أجل التكافؤ والسلام في العالم لا تقدر بثمن.
وأضاف "ستظل ذكرى هذه الشخصية الأسطورية حية في قلوبنا".
(إعداد يحيى خلف للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)