تايبه (رويترز) - قالت تساي إينج وين رئيسة تايوان يوم الجمعة إن الجزيرة مستعدة لإجراء محادثات "مجدية" مع الصين على قدم المساواة إذا كانوا على استعداد لتنحية المواجهة جانبا، لتمد يدها مجددا بغصن الزيتون لبكين خلال كلمتها بمناسبة العام الجديد.
وتواجه تايوان، التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها، ضغوطا متزايدة من بكين التي كثفت نشاطها العسكري قرب الجزيرة.
وتقول الصين إنها ترد على "التواطؤ" بين واشنطن وتايبه حيث أغضبها تنامي الدعم الأمريكي لتايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي وتعتبر ذلك تمهيدا لإعلان الجزيرة الاستقلال الرسمي، وهو خط أحمر لا تقبل الصين تجاوزه.
وقالت تساي في الكلمة التي أدلت بها من مكتبها إن النشاط العسكري الصيني بالقرب من تايوان خلال العام الماضي يهدد السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
وأضافت "أود التأكيد على أننا لن نتحرك بتهور وسنلتزم بمبادئنا عندما يتعلق الأمر بالعلاقات على جانبي المضيق".
وتابعت "إذا كانت بكين عازمة على نزع فتيل العداء وتحسين العلاقات عبر المضيق، وفقا لمبادئ المعاملة بالمثل والكرامة، فنحن على استعداد للتعاون لإجراء حوار هادف"، في ترديد لتصريحات أدلت بها في أكتوبر تشرين الأول خلال كلمتها بمناسبة العيد الوطني.
ورفضت الصين مرارا عروض تساي وقطعت آلية المحادثات الرسمية في 2016 بعد فوزها بالمنصب للمرة الأولى وتقول إن عليها أن تقر أولا بأن تايوان جزء من الصين، وهو ما ترفضه تساي.
وأعربت رئيسة تايوان عن أملها في استئناف "المبادلات الطبيعية والمنظمة لزيادة التفاهم وتقليل سوء الفهم" بين الناس على جانبي مضيق تايوان بمجرد السيطرة على وباء كوفيد-19.
وفي حين لم يصدر رد مباشر من بكين، قال ليو جيه يي، رئيس المكتب الصيني لشؤون تايوان، في رسالته بمناسبة العام الجديد، إنهم متمسكون بمبدأ "صين واحدة".
وأضاف "لا يمكن أن يتحقق السلام والاستقرار في مضيق تايوان إلا من خلال القضاء على بلاء ‘استقلال تايوان‘".
واستخدمت تساي اللغة الإنجليزية عندما قالت إنها ممتنة للغاية لدعم المجتمع الدولي المستمر لتايوان.
(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير سها جادو)