🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

محتجون بتونس يرددون "الشعب يريد إسقاط النظام" والمواجهات الليلية مستمرة

تم النشر 19/01/2021, 21:53
© Reuters. محتجون بتونس يرددون "الشعب يريد إسقاط النظام" ويطالبون بتنحي الحكومة

من طارق عمارة

تونس (رويترز) - اندلعت اشتباكات عنيفة ليل الثلاثاء بين الشرطة ومحتجين لليوم الخامس على التوالي في عدة مدن تونسية، من بينها العاصمة تونس وسيدي بوزيد مهد انتفاضات الربيع العربي، بينما تتصاعد وتيرة الغضب والإحباط بسبب الصعوبات الاقتصادية.

وفي وقت سابق يوم الثلاثاء، تجمع متظاهرون بالعاصمة في النهار ورددوا نفس الهتاف الذي كان يدوي بالآفاق قبل عقد من الزمان: "الشعب يريد إسقاط النظام".

وفي العاصمة تونس، جرت مواجهات ليلية عنيفة في مناطق شعبية من بينها حي التضامن والسيجومي بين الشرطة ومئات الشبان الغاضبين الذين أشعلوا النار في إطارات سيارات وأغلقوا الطرقات ورشقوا الشرطة بالزجاجات الحارقة. ولاحقت الشرطة الشبان وأطلقت قنابل الغاز.

وفي سيدي بوزيد، حيث انطلقت شرارة الثورة التونسية قبل عشرة أعوام حين أشعل بائع فاكهة النار في نفسه، قال شهود لرويترز إن الشرطة أطلقت الغاز لتفريق محتجين كانوا يرفعون شعارات ضد السلطة ويطالبون بإنهاء عقود من التهميش.

وجرت أيضا مواجهات بين الشرطة وشبان في مدينة القلعة الصغرى الساحلية.

واندلعت مظاهرات خرجت نهارا بتونس العاصمة وبعض المدن الأخرى للمطالبة بالعمل والكرامة والإفراج عن المعتقلين، في أعقاب اشتباكات على مدى ليال بين قوات الأمن وأعداد من الشبان وفي وقت تُزيد فيه القيود المفروضة لاحتواء مرض كوفيد-19 من معاناة اقتصادية أوسع.

وقال عاطل يدعى ماهر عبيد "أصبحت لدينا قناعة بأن المنظومة بالكامل يجب أن ترحل.. سنعود للشوارع وسننتزع حقوقنا وكرامتنا التي أهدرها نخبة من الفاسدين وثورتنا التي سرقوها".

وقبل قليل من الذكرى العاشرة للثورة في الأسبوع الماضي، أمرت حكومة رئيس الوزراء هشام المشيشي بفرض العزل العام لمدة أربعة أيام وتشديد إجراءات حظر التجول ومنع الاحتجاجات.

وسعيا لإخماد الاحتجاجات، توجه المشيشي بخطاب للشعب يوم الثلاثاء وقال "صوتكم مسموع وغضبكم مشروع وإحباطكم مفهوم.. ودوري أن أعمل على تحقيق مطالبكم. لا تسمحوا باندساس المخربين".

وأضاف "الأزمة حقيقية ولكن الفوضى مرفوضة وسنواجهها بصرامة ولن نتسامح مع المخربين".

لكن الشبان المحتجين في المدن بجميع أنحاء البلاد ألقوا الحجارة والعبوات الحارقة وأشعلوا النار في إطارات سيارات ونهبوا متاجر، فيما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات واعتقلت المئات.

وتجمع حوالي 250 محتجا في شارع بورقيبة بوسط العاصمة يوم، فيما خرجت مظاهرات أخرى في المكناسي والرقاب القريبة من سيدي بوزيد.

وكانت الإطاحة بالرئيس التونسي الذي حكم البلاد لسنوات طويلة مصدر إلهام لانتفاضات مماثلة في أنحاء المنطقة فيما أُطلق عليه "الربيع العربي".

وهتف المتظاهرون في المسيرات "الشعب يريد إسقاط النظام"، ورددوا أيضا هتافات للمطالبة بفرص عمل. كانت تونس تعاني اقتصاديا حتى قبل أزمة كوفيد-19 في ظل ارتفاع معدلات البطالة وتردي الخدمات الحكومية.

© Reuters. محتجون بتونس يرددون

وفي وقت سابق يوم الثلاثاء، أعرب الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمات حقوقية أخرى عن دعم الاحتجاجات السلمية في مواجهة "سياسات التهميش والإفقار والتجويع"، متهما الدولة بتبديد آمال الثورة.

(تغطية صحفية طارق عمارة من تونس - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.