واشنطن (رويترز) - قال البيت الأبيض يوم الخميس إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيسعى إلى تمديد معاهدة ستارت الجديدة للحد من الأسلحة مع روسيا لخمس سنوات، في أول قرار رئيسي للإدارة الجديدة إزاء السياسة الخارجية قبل انقضاء أجل المعاهدة في أوائل فبراير شباط.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض في إفادة صحفية "لطالما كان الرئيس واضحا في أن معاهدة ستارت الجديدة تصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة. ويصبح هذا التمديد أكثر منطقية عندما تكون العلاقة مع روسيا عدائية كما هي في الوقت الراهن".
وتقضي المعاهدة التي ينقضي أجلها في الخامس من فبراير شباط بعدم نشر أي من الولايات المتحدة وروسيا أكثر من 1550 من الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية.
وبالإضافة إلى تقليصها عدد الأسلحة النووية الاستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها إلى أدنى مستوى في عقود، تحدد معاهدة ستارت الجديدة كذلك عدد الصواريخ التي تُطلق من البر والغواصات والقاذفات المستخدمة في إطلاقها.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان إن الأمريكيين كانوا "أكثر أمانا" مع استمرار المعاهدة وتمديدها.
وقال جون كيربي المتحدث باسم البنتاجون "مثلما ننخرط مع روسيا بطرق تعزز المصالح الأمريكية، فإننا في الوزارة لدينا رؤية واضحة للتحديات التي تشكلها روسيا ونلتزم بالدفاع عن الأمة في مواجهة أفعالهم المتهورة والعدائية".
ويقول خبراء السياسة إن من شأن انقضاء أجل المعاهدة أن ينهي جميع القيود على نشر الولايات المتحدة وروسيا الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية وأنظمة إطلاقها، مما قد يشعل شرارة سباق تسلح جديد.
وكان الكرملين قال يوم الأربعاء إنه لا يزال ملتزما بتمديد المعاهدة وسيرحب بجهود وعدت ببذلها إدارة بايدن للتوصل إلى اتفاق بشأن التمديد.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية)