من ميشيل نيكولز
نيويورك (رويترز) - حثت إيران الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن يوم الجمعة على "اختيار مسار أفضل" بالعودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى لكنها قالت إن الفرصة ستضيع إذا أصرت واشنطن على تنازلات إيرانية أخرى مقدما.
وانسحبت واشنطن في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق الذي يستهدف منع إيران من تطوير سلاح نووي، وكثفت العقوبات على طهران في محاولة لإرغامها على إجراء محادثات بشأن اتفاق أوسع يتناول أيضا برنامجها للصواريخ الباليستية ودعمها وكلاء لها في الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقال بمجلة فورين أفيرز إن بوسع بايدن الذي تقلد المنصب يوم الأربعاء "أن يبدأ برفع جميع العقوبات التي فُرضت منذ تقلد ترامب المنصب وأن يعمل لإعادة الانضمام إلى الاتفاق النووي المبرم في 2015 والالتزام به دون تغيير بنوده التي جرى التفاوض عليها بشق الأنفس".
وقال ظريف يوم الجمعة "في المقابل، ستتراجع إيران عن جميع الإجراءات التصحيحية التي اتخذتها في أعقاب انسحاب ترامب من الاتفاق النووي... المبادرة تقع على عاتق واشنطن".
ومنذ انسحاب ترامب من الاتفاق عام 2018 انتهكت إيران قيوده الأساسية واحدا تلو الآخر، بزيادة مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب، وتخصيب اليورانيوم لمستوى نقاء أكبر، واستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة ستعود إلى الاتفاق إذا استأنفت إيران الالتزام الصارم به.
وقال ظريف إن من غير الممكن التفاوض على القيود المؤقتة على المشتريات الدفاعية والصاروخية الإيرانية بموجب اتفاق عام 2015. كما أكد مجددا استعداد بلاده لبحث المشكلات القائمة في الشرق الأوسط بمعزل عن القضايا النووية.
ومضى يقول "لكن ينبغي لشعوب المنطقة، وليس الدخلاء عليها، حل هذه القضايا. ليس للولايات المتحدة ولا لحلفائها الأوروبيين حق في قيادة أو رعاية المحادثات المقبلة".
(شارك في التغطية فرانسوا ميرفي في فيينا - إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير معاذ عبد العزيز)