القاهرة (رويترز) - قالت الرئاسة المصرية في بيان إن الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى مع رئيس الوزراء الليبي الجديد عبد الحميد الدبيبة في القاهرة يوم الخميس وعبر عن دعم بلاده لتحقيق الاستقرار في جارتها المضطربة.
ورحبت مصر بالإعلان عن حكومة مؤقتة جديدة، وهي أحدث محاولة بوساطة الأمم المتحدة لتوحيد الأطراف المتناحرة في شرق وغرب ليبيا. وتعتزم مصر أيضا إعادة فتح سفارتها في العاصمة طرابلس.
وكانت مصر من أبرز الداعمين للقائد العسكري في شرق ليبيا خليفة حفتر، إذ كانت تعتبره الخيار الأفضل لتأمين حدودها مع ليبيا. وتعثرت حملة حفتر لانتزاع السيطرة على طرابلس في الغرب في يونيو حزيران.
وقال بيان الرئاسة المصرية إن السيسي أكد على "استعداد مصر الكامل لتقديم كافة خبراتها وتجربتها في خدمة الأشقاء الليبيين، بما يساهم في وضع ليبيا على المسار الصحيح وتهيئة الدولة للانطلاق نحو آفاق البناء والتنمية والاستقرار".
وتقول مصادر مخابراتية مصرية ودبلوماسيون غربيون إن محاولات مصر للعمل مع طرابلس تمثل إعادة ضبط لسياستها بعد فشل حملة حفتر.
وعقب الاجتماع، كتب الدبيبة على تويتر "نتطلع إلى علاقة استراتيجية بين البلدين الشقيقين".
وأغلقت مصر سفارتها في طرابلس في 2014، وهو نفس العام الذي أُغلقت فيه العديد من البعثات الأجنبية خلال صراع محتدم شهد تشكيل حكومتين موازيتين متناحرتين خلال الفوضى التي أعقبت الإطاحة بمعمر القذافي بعد أربعة عقود في السلطة.
وأعادت تركيا، المنافسة الإقليمية لمصر والداعمة العسكرية للفصائل العسكرية في غرب ليبيا، فتح سفارتها في العاصمة الليبية في عام 2017. وزار الدبيبة تركيا أيضا الأسبوع الماضي.
(تغطية صحفية محمد والي - شارك في التغطية مكتب طرابلس - إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)