من روبن إيموت وسابين سيبولد
بروكسل (رويترز) - قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج يوم الخميس إن وزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف لم يتخذوا قرارا بشأن إمكانية وتوقيت سحب القوات من أفغانستان، مشيرا إلى أن الحلفاء يواجهون معضلة وسط تصاعد أعمال العنف مرة أخرى.
وبعد عقدين من التدخل العسكري الغربي واستثمارات بمئات مليارات الدولارات، تتردد دول حلف الأطلسي في الالتزام بالموعد النهائي المقرر في أول مايو أيار مما يهدد بتقويض التقدم نحو الديمقراطية مع تعثر عملية السلام.
وقال ستولتنبرج في مؤتمر صحفي، بعد مؤتمر عبر الفيديو مع وزراء دفاع دول الحلف "في هذه المرحلة لم نتخذ قرارا نهائيا حول مستقبل وجودنا... مع اقتراب مهلة الأول من مايو، سيواصل الحلفاء التشاور والتنسيق بشكل مكثف خلال الأسابيع القادمة".
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارينباور يوم الأربعاء إن على طالبان بذل المزيد من الجهود للوفاء بشروط اتفاق السلام لعام 2020 مع الولايات المتحدة للسماح بانسحاب القوات الأجنبية.
ودفعت الهجمات في أفغانستان، بما في ذلك قنبلة قتلت نائب حاكم العاصمة كابول في ديسمبر كانون الأول، أعضاء في الكونجرس الأمريكي وجماعات دولية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إلى الدعوة لتأجيل الانسحاب الذي تم الاتفاق عليه عندما كان دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وقال ستولتنبرج "نواجه معضلات كثيرة ولا توجد خيارات سهلة".
وتابع قائلا "إذا بقينا إلى ما بعد أول مايو، فإننا نخاطر بالمزيد من أعمال العنف والمزيد من الهجمات ضد قواتنا... ولكن إذا انسحبنا، فسنخاطر أيضا بفقدان المكاسب التي حققناها".
وأضاف ستولتنبرج أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تعهد بالتشاور مع الحلفاء والشركاء للاتفاق على سبيل للمضي قدما.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)