نيقوسيا (رويترز) - قالت الأمم المتحدة إنها ستعقد اجتماعا لطرفي النزاع القبرصي في جنيف أواخر أبريل نيسان، وهو أول اجتماع من نوعه منذ عام 2017 عندما انهارت المحادثات حول الجزيرة المقسمة.
وانقسمت قبرص بين جنوب يسيطر عليه القبارصة اليونانيون وشمال يسيطر عليه القبارصة الأتراك بعد الغزو التركي الناجم عن انقلاب قصير بإيعاز من اليونان في عام 1974. وتسبب الصراع لفترة طويلة في توتر بين اليونان وتركيا الشريكين في حلف شمال الأطلسي وعقد أي جهد للاستفادة من موارد الطاقة المحتملة حول الجزيرة الواقعة في شرق البحر المتوسط.
وسعى كل جانب إلى التأكيد على خطوطه الحمراء مع اقتراب القمة. ويريد القبارصة اليونانيون وحلفاؤهم اليونانيون إعادة توحيد الجزيرة تحت مظلة اتحادية، بينما يسعى القبارصة الأتراك وتركيا إلى حل الدولتين.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن "الغرض من الاجتماع هو تحديد ما إذا كانت هناك أرضية مشتركة للطرفين للتفاوض بشأن حل دائم لمشكلة قبرص في المستقبل القريب".
وأضاف أن الاجتماع سيعقد بين 27 و 29 أبريل نيسان.
وقال وزير الخارجية في قبرص التركية تحسين أرطغرل أوغلو لوكالة أنباء الأناضول "الخيار الوحيد للقبارصة الأتراك في العالم هو عدم المشاركة مع القبارصة اليونانيين بطريقة ما. كنا شركاء في الماضي ورأينا واختبرنا ما حدث لنا وما زلنا نختبره".
ويشير تصريح أرطغرل أوغلو إلى العنف بين القبارصة اليونانيين والأتراك في الجزيرة بعد انهيار إدارة تقاسم السلطة في عام 1963، مما أجبر القبارصة الأتراك على التواجد في جيوب وإرسال قوة لحفظ السلام.
ومن جانبه قال الرئيس نيكوس أناستاسياديس، زعيم القبارصة اليونانيين المعترف بإدارته على أنها تمثل الجزيرة بأكملها "أكرر إصراري الشديد على المشاركة ... حتى يتم تهيئة الظروف لاستئناف المحادثات للتوصل إلى حل عملي وقابل للتطبيق لصالح كلا المجتمعين".
وقال إن هذا الحل ينبغي أن يستند إلى الاتفاقات السابقة للجانبين وقرارات الأمم المتحدة بشأن كيان (SE:2350) اتحادي يتكون من منطقتين ومجتمعين.
وسيضم الاجتماع المزمع في جنيف أيضا ممثلين عن اليونان وتركيا وبريطانيا، التي كانت ضامنة لسيادة قبرص عند الاستقلال في عام 1960.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)