طرابلس (رويترز) - قال رئيس الوزراء الليبي المعين عبد الحميد الدبيبة، الذي اختير عبر عملية توسطت فيها الأمم المتحدة الشهر الماضي، إنه اقترح على برلمان البلاد المنقسم خطة بتشكيل حكومة وحدة وطنية في إطار عملية السلام.
وستحل الحكومة الجديدة محل إدارتين متنافستين، وستشرف على الفترة التي ستسبق الانتخابات العامة المزمعة في ديسمبر كانون الأول وفقا لخارطة طريق تهدف لإنهاء سنوات من الفوضى المزمنة والعنف.
وقال الدبيبة في مؤتمر صحفي بطرابلس يوم الخميس إن الحكومة ستتألف من خبراء يمثلون كافة الطيف الليبي مضيفا أنه أخذ في الاعتبار "التوزيع العادل" للحقائب الوزارية بين غرب وشرق وجنوب البلاد.
لكن الدبيبة لم يعلن أي أسماء بعد عملية مفاوضات شاقة على مدى الأسابيع الماضية لتشكيل حكومة تحظى بقبول الأطراف الرئيسية.
وقال رئيس الوزراء إنه مستعد لتقديم الأسماء لكنه رغب أولا في طرح اقتراح هيكل الحكومة وأهدافها الرئيسية على البرلمان للموافقة عليه.
وتعاني ليبيا، المنتج الرئيسي للنفط والغاز، من الاضطرابات منذ الانتفاضة على معمر القذافي التي دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011، وتنقسم البلاد منذ 2014 بين حكومتين متصارعتين.
* انقسام
تتمركز إحدى الحكومتين في العاصمة طرابلس بغرب البلاد وهي حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا بينما تسيطر الأخرى على الشرق بدعم من قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي ) التي يقودها خليفة حفتر.
والهدف من الحكومة المؤقتة الجديدة بقيادة الدبيبة أن تحل محل الحكومتين القائمتين.
واختار المشاركون في حوار رعته الأمم المتحدة الشهر الماضي في جنيف الدبيبة رئيسا للوزراء بجانب مجلس رئاسة من ثلاثة أعضاء لقيادة البلاد. وتعهد الرجال الأربعة بعدم الترشح في انتخابات ديسمبر كانون الأول.
وسيعرض الدبيبة الحكومة المقترحة على مجلس النواب المنقسم منذ سنوات بعد انشقاق بعض أعضائه وتشكيلهم مجلسا منافسا.
ويتفاوض أعضاء مجلس النواب منذ أيام لعقد اجتماع لبحث الحكومة المقترحة قد يتم في مدينة سرت الواقعة على خط الجبهة.
وقال الدبيبة إن لديه ثقة كاملة في أعضاء البرلمان معربا عن أمله في موافقتهم على الحكومة.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)