من أنجي أبوا و لقمان كوليبالي
أبيدجان (رويترز) - يدلي الناخبون في ساحل العاج بأصواتهم يوم السبت في انتخابات برلمانية يواجه فيها حلفاء الرئيس الحسن واتارا تحديا مشتركا من جانب حزبين معارضين بقيادة رئيسين سابقين.
وتأتي الانتخابات بعد أشهر فقط من فوز واتارا بفترة رئاسية ثالثة في انتخابات شابتها اضطرابات أسفرت عن مقتل 85 شخصا على الأقل، في أسوأ أعمال عنف تشهدها البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها في عامي 2010 و2011.
وبعد مقاطعة الانتخابات الرئاسية في أكتوبر تشرين الأول احتجاجا على قرار واتارا بالسعي لفترة رئاسية ثالثة، قدم حزبا الرئيسين السابقين هنري كونان بيدييه ولوران باجبو مرشحين للانتخابات البرلمانية على قائمة مشتركة.
ومن شأن السيطرة الواضحة على البرلمان من قبل حزب واتارا الحاكم، التجمع من أجل الديمقراطية والسلام، المضي قدما في تنفيذ أجندة قائمة على جذب الاستثمار إلى أكبر منتج للكاكاو في العالم. وساحل العاج واحدة من أسرع الاقتصادات نموا في العالم على مدى السنوات الماضية.
وقال واتارا بعد الإدلاء بصوته "مشاركة جميع الأحزاب الرئيسية في هذه الانتخابات (تمثل) تطورا يؤكد التقدم الديمقراطي في بلادنا".
ومن المقرر إغلاق مراكز الاقتراع الساعة 1800 بتوقيت جرينتش وإعلان النتائج النهائية غدا الأحد.
وسيطر الحزب الديمقراطي لساحل العاج بقيادة الرئيس السابق بيدييه على الساحة السياسية منذ أربعينيات القرن الماضي حتى تمت الإطاحة به في عام 1999. ودعم الحزب واتارا لسنوات لكنه ابتعد عنه في عام 2018.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)