من مايكل جورجي
أربيل (العراق) (رويترز) - كان فيروس كورونا آخر ما يمكن أن تفكر فيه المدرسة جلاديس كوفا وهي تنتظر بلهفة وصول البابا فرنسيس لإلقاء عظة باستاد فرانسو حريري في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق شبه المستقل يوم الأحد.
قالت المعلمة التي تبلغ من العمر 33 عاما بينما كان طلابها يحيطون بها "لا نفكر في كورونا في وقت كهذا له خصوصيته، الرب معنا لأن البابا هنا".
احتشد ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص في الاستاد لحضور القداس وهم يلوحون بالأعلام العراقية والكردية وعلم الفاتيكان بينما تتردد موسيقى صاخبة في المكان.
يتسع الاستاد لنحو 30 ألف شخص لكن منظمي الحدث قلصوا عدد الحضور إلى عشرة آلاف فقط كإجراء احترازي للحد من انتشار فيروس كورونا.
وفحص متطوعون أيضا درجات حرارة الداخلين إلى الاستاد لدى نزولهم من الحافلات، لكن شوهد كثيرون بعد دخولهم لا يضعون كمامات.
وقالت إليان صويش وهي طالبة جامعية ممن لم يضعوا كمامة "كنت أنتظر بلهفة قدوم البابا منذ أول يوم أُعلن فيه أنه آت إلى هنا".
وأضافت "نأمل أن يجلب السلام إلى العراق والوفاق الاجتماعي ونهاية للحروب".
كان القداس هو الحدث الأخير في زيارة البابا إلى العراق التي تستغرق أربعة أيام والرامية لرفع معنويات الطائفة المسيحية الصغيرة في البلاد والحث على التعايش السلمي بين الأديان.
عانت الطائفة المسيحية العراقية، وهي من بين الأقدم في العالم، بشكل خاص من سنوات الصراع وأصبح تعداد أفرادها نحو 300 ألف انخفاضا من حوالي 1.5 مليون قبل الغزو الأمريكي للعراق في 2003 وما تلاه من عنف وحشي من المتطرفين الإسلاميين.
وقال نشوان فرنسيس "اتخذ الناس تدابير احترازية وعملت اللجنة المنظمة على زيادة الوعي بكورونا، ما زال الحضور إلى هنا ينطوي على مخاطرة لكن رؤية البابا فرنسيس حلمنا الذي يتحقق وشرفتنا زيارته للعراق في وقت يعاني فيه كثيرا من كوفيد".
وتلقى البابا والمرافقون له في الرحلة تطعيمات للوقاية من فيروس كورونا.
وقالت وزارة الصحة العراقية إنها سجلت 3359 إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم الأحد، منها 256 في إقليم كردستان. وسجل العراق في المجمل 726548 إصابة بالفيروس و13572 وفاة.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)