🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تركيا تقول إنها استأنفت الاتصالات الدبلوماسية مع مصر

تم النشر 12/03/2021, 15:58
محدث 12/03/2021, 21:00
© Reuters. تركيا تقول إنها استأنفت الاتصالات الدبلوماسية مع مصر
USD/TRY
-
7010
-

أنقرة (رويترز) - قال قادة أتراك يوم الجمعة إن تركيا استأنفت الاتصالات (SE:7010) الدبلوماسية مع مصر وترغب في تعزيز التعاون معها بعد سنوات من التوتر منذ قيام الجيش المصري بعزل الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين المقرب من أنقرة.

وقد يترتب على دفء العلاقات بين القوتين الإقليميتين تداعيات في أنحاء الشرق الأوسط، حيث يسعى البلدان للتأثير على مجريات الأحداث في بؤر التوتر المختلفة ويقفان على طرفي النقيض في نزاع بحري بالبحر المتوسط.

وقال مصدران من المخابرات المصرية إن تركيا اقترحت عقد اجتماع لبحث التعاون، لكنهما ألمحا إلى أن الاتصالات ما زالت في مراحل تمهيدية، وهو أمر أكده في وقت لاحق يوم الجمعة تقرير في وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الاتصالات "ليست على أعلى مستوى، لكنها عند المستوى التالي له مباشرة. يحدونا الأمل في أن نتمكن من مواصلة هذه العملية مع مصر بقوة أكبر".

ونقلت وكالة الأناضول الحكومية للأنباء عن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو قوله "نجري اتصالات مع مصر على مستوى المخابرات ووزارة الخارجية... بدأت الاتصالات على المستوى الدبلوماسي".

وأصاب الفتور العلاقات بين القاهرة وأنقرة منذ عزَل الجيش المصري محمد مرسي، حليف أردوغان والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، من الرئاسة إثر احتجاجات عارمة على حكمه في 2013.

وقال المصدران في المخابرات المصرية إن مسؤولا أمنيا مصريا تلقى اتصالا هاتفيا من مسؤول في المخابرات التركية يوم الخميس يبدي الرغبة في عقد اجتماع بالقاهرة لبحث سبل التعاون على الأصعدة الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية.

وأضافا أن المسؤول المصري رحب بالدعوة ووعد بالرد في أسرع وقت ممكن.

جاءت المكالمة في أعقاب اتصالات غير رسمية بين مسئولين أمنيين مصريين وأتراك لبحث سبل التواصل بين الجانبين. وبحسب المصدرين، لم تُطرح قضية الحدود البحرية، التي تمثل مصدر توتر بين تركيا ودول أخرى في شرق البحر المتوسط.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مصدر رسمي قوله "ليس هناك ما يمكن أن يطلق عليه توصيف ’استئناف الاتصالات الدبلوماسية’"، مشيرا إلى أن البعثتين الدبلوماسيتين المصرية والتركية موجودتان في البلدين على مستوى القائم بالأعمال "اللذين يتواصلان مع دولة الاعتماد وفقا للأعراف الدبلوماسية المتبعة".

وأضاف المصدر أن مصر تتوقع من أي دولة تتطلع إلي إقامة علاقات طبيعية معها "أن تلتزم بقواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وأن تكف عن محاولات التدخل في الشئون الداخلية لدول المنطقة".

وستكون إعادة بناء الثقة مهمة عسيرة، فعلاوة على التوترات التي نجمت عن الإطاحة بمرسي والنزاعات في البحر المتوسط، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري الأسبوع الماضي إن جامعة الدول العربية تعرب عن رفضها القاطع للتدخلات العسكرية التركية في سوريا والعراق وليبيا.

* دول الخليج

تأتي تصريحات جاويش أوغلو في وقت تسعى فيه تركيا لرأب الصدع في العلاقات مع بعض من القوى الإقليمية. وقال يوم الجمعة إن أنقرة سترد بالمثل إذا اتخذت السعودية والإمارات "خطوات إيجابية" لتجاوز الاضطرابات الأخيرة.

وتوترت العلاقة بين أنقرة والرياض بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول في 2018 وبسبب الخلاف بين قطر، حليفة تركيا، ودول خليجية أخرى. وانهارت التجارة في ظل مقاطعة غير رسمية من جانب الشركات السعودية.

وتختلف أيضا تركيا مع الإمارات بسبب الصراع في ليبيا، ويتبادل البلدان الاتهامات بزعزعة الاستقرار الإقليمي.

وقال جاويش أوغلو "لا يوجد ما يمنع تحسين العلاقات مع السعودية. في حال أقدمت السعودية على خطوات إيجابية فسنقابلها بالمثل والأمر ذاته ينطبق على الإمارات. لا نريد التشاحن مع أحد".

وقُتل خاشقجي ومزقت جثته على يد عناصر سعودية في 2018. وتوصل تقرير للمخابرات الأمريكية إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أعطى موافقته على العملية.

وقال جاويش أوغلو "لم نوجه اللوم قط للقيادة السعودية". وفي ذلك الوقت قال أردوغان إن العملية نُفذت بأوامر صادرة من "أعلى المستويات" في الحكومة السعودية.

© Reuters. تركيا تقول إنها استأنفت الاتصالات الدبلوماسية مع مصر

وذكرت الرئاسة التركية أن أردوغان تحدث إلى الملك سلمان في نوفمبر تشرين الثاني واتفقا على حل الخلافات عبر الحوار.

(تغطية صحفية طوان جمركجي في أنقرة ومحمد أحمد حسن وعمر فهمي في القاهرة - إعداد أيمن سعد مسلم ومحمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.