دكار (رويترز) - نظمت غينيا الاستوائية يوم الجمعة جنازة جماعية بكى فيها المشيعون وحملوا صور ذويهم المفقودين من بين 105 ضحايا لقوا حتفهم في سلسلة انفجارات سوت جزءا كبيرا من مدينة باتا بالأرض.
وحمل الجنود الذين كانوا يضعون الكمامات نعوش القتلى إلى استاد باتا الرياضي، ووضعوهم في صفين على المضمار الذي بللته الأمطار.
وأدت سلسلة من الانفجارات التي وقعت يوم الأحد الماضي في ثكنات عسكرية إلى تدمير مئات المباني وتحطيم زجاج السيارات وخلفت عشرات السكان مدفونين تحت أكوام من الأنقاض. واكتظ مستشفى المدينة الساحلية بمئات المصابين، الذين كان العديد منهم أطفالا.
وألقت الحكومة باللوم في الانفجارات على الإهمال في التعامل مع كميات الديناميت المخزنة في القاعدة العسكرية، وعلى النيران التي يشعلها الفلاحون الذين يعيشون قرب القاعدة. وطالبت منظمة هيومان رايتس ووتش التي تدافع عن حقوق الإنسان بإجراء تحقيق مستقل في الحادث.
وبدا رئيس البلاد تيودورو أوبيانج جيما، الذي ظهر علنا في الجنازة على نحو نادر، متأثرا وغطى وجهه بيده لفترة وجيزة.
ووعد في خطاب حماسي بأن يقدم المسؤولين عن الحادث للمساءلة، محذرا سكان غينيا الاستوائية من نشر الأخبار الكاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي يقول إنها تستخدم لإضفاء صبغة سياسية على الحادث.
وتابع الرئيس، الذي يعتبر أطول زعماء أفريقيا حكما حيث يحكم البلاد منذ عام 1979، ابنه نائب الرئيس وهو يضع قلادة على كل نعش من النعوش التي لفت بعلم البلاد.
(إعداد يحيى خلف للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)