دبي (رويترز) - قال حُجة كرماني محامي المواطنة الإيرانية التي تحمل الجنسية البريطانية نازانين زاغاري راتكليف إن موكلته حوكمت بتهمة جديدة هي "الدعاية ضد النظام" أمام المحكمة الثورية في إيران، وذلك بعد أسبوع من استكمالها تنفيذ عقوبة السجن خمس سنوات.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن المحاكمة الثانية لزاغاري راتكليف "غير مقبولة" ودعا إلى إعادتها لبريطانيا. وأضاف أن إيران جعلتها تمر "بمحنة قاسية ومشينة".
وألقي القبض على زاغاري راتكليف، وهي مديرة برامج في مؤسسة تومسون رويترز الخيرية، في أبريل نيسان 2016 وأدينت لاحقا بالتآمر للإطاحة بالمؤسسة الدينية.
ونفت هذه التهمة كل من أسرتها ومؤسسة تومسون رويترز، وهي مؤسسة خيرية تعمل بشكل مستقل عن شركة تومسون رويترز الإعلامية ووحدتها الإخبارية رويترز.
ويقول كرماني إن تهمة الدعاية الموجهة لموكلته تعود لمشاركتها المزعومة في تجمع أمام السفارة الإيرانية في لندن عام 2009 وإجرائها مقابلة مع الخدمة الفارسية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في نفس التوقيت.
وبعد الجلسة يوم الأحد، قال كرماني إنه يتوقع صدور حكم خلال الأسبوع المقبل.
وأضاف لرويترز "كانت زاغاري راتكليف على ما يرام وهادئة خلال الجلسة ... يحدوني أمل كبير في تبرئتها".
ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطة القضائية في إيران.
* اعتقال لأجل غير مسمى
وأُطلق سراح زاغاري راتكليف، التي قضت معظم فترة عقوبتها في سجن إيفين بطهران، في مارس آذار الماضي خلال جائحة فيروس كورونا لكنها ظلت قيد الإقامة الجبرية في المنزل حتى يوم الأحد. ونزعت السلطات الإيرانية سوار المراقبة الإلكتروني من كاحلها لكن استدعتها على الفور للمثول أمام المحكمة مجددا بسبب التهمة الأخرى.
وقال ريتشارد زوج زاغاري راتكليف، والذي أسس جماعة الحرية لنازانين وضغط على الحكومة البريطانية للإفراج عنها، في بيان "مستقبل نازانين في الوقت الراهن غامض واعتقالها يُعد فعليا إلى أجل غير مسمى".
ووصف أنطونيو زابولا الرئيس التنفيذي لمؤسسة تومسون رويترز في بيان المحاكمة الثانية بأنها خطوة متعمدة لإطالة أمد محنة زاغاري راتكليف ومعاناتها.
وقال "من العصي استيعاب أنها تواجه المزيد من الصدمات كعقاب على جرائم لم ترتكبها".
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للرئيس الإيراني حسن روحاني في مكالمة هاتفية يوم الأربعاء إنه يتعين السماح بعودة زاغاري راتكليف إلى وطنها لتكون مع عائلتها.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن روحاني أثار خلال المكالمة مسألة دين تاريخي بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني (557 مليون دولار) بما يشمل الفوائد تقول طهران إن بريطانيا مدينة به للجمهورية الإسلامية لأسباب تتعلق بصفقة سلاح في السبعينيات مع الشاه الذي كان يحكم إيران آنذاك.
(الدولار = 0.7183 جنيه إسترليني)
(شاركت في التغطية إليزابيث بايبر من لندن - إعداد سها جادو وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)