بانجي (رويترز) - قالت الهيئة الوطنية للانتخابات إن جميع مراكز الاقتراع تقريبا في جمهورية أفريقيا الوسطى تمكنت من فتح أبوابها مع بدء التصويت في جولة ثانية من الانتخابات البرلمانية يوم الأحد وسط إجراءات أمنية مشددة لردع المتمردين الذين عطلوا الانتخابات في ديسمبر كانون الأول.
ففي زادو، وهي قرية عند سفح جبل على مشارف العاصمة بانجي، حيث عاد كثير من السكان في الآونة الأخيرة فقط لبيوتهم بعد فرارهم من الاشتباكات التي وقعت في يناير كانون الثاني حين حاول المتمردون الاستيلاء على السلطة بعد انتخابات رئاسية متنازع على نتائجها.
وقال إيمانويل ماسكيميد، وهو مدير مركز اقتراع محلي، إن 50 ناخبا فقط، من بين 300 ناخب مسجلين في مركزه، أدلوا بأصواتهم حتى الآن.
وفي بانجي، شوهدت طوابير صغيرة لسكان في انتظار الإدلاء بأصواتهم تحت حراسة أعداد غفيرة من أفراد الشرطة وجنود الدرك.
وقال ثيوفيل موموكواما المتحدث باسم الهيئة الوطنية للانتخابات إن ثلاثة أو أربعة مراكز اقتراع فقط في أنحاء البلاد هي التي لم يتسن فتحها لأسباب أمنية.
وأضاف "الاتجاه العام إيجابي".
وتحرص السلطات على تفادي تكرار الاضطرابات التي أحاطت بالانتخابات التي أُجريت في ديسمبر كانون الأول عندما اعترض متمردون على إعادة انتخاب الرئيس فوستان آركانج تواديرا. وتقول الأمم المتحدة إن المتمردين مدعومون من الرئيس السابق فرانسوا بوزيزي.
وشملت انتخابات يوم الأحد جولة إعادة في 49 دائرة انتخابية وتصويتا في الجولة الأولى في 69 دائرة حال العنف بين إجراء الانتخابات فيها في ديسمبر كانون الأول.
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)