من باريسا حافظي
دبي (رويترز) - قال أحد محامي بنجامين برير السائح الفرنسي الذي أُلقي القبض عليه في إيران قبل عشرة أشهر لرويترز يوم الاثنين إن السلطات الإيرانية وجهت لموكله اتهامات "بالتجسس والدعاية ضد النظام".
وجاءت أنباء القضية في وقت يتصاعد فيه التوتر بين طهران والغرب في حين تحاول الولايات المتحدة والأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، ومنها فرنسا، إحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018.
وعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن الانضمام إلى الدول الأوروبية في محادثات لإحياء الاتفاق لكن إيران تقول إنه يتعين على واشنطن أولا رفع العقوبات التي فرضها ترامب عليها في 2018.
وقال المحامي سعيد دهقان الذي يدافع عن السائح الفرنسي "وُجهت (لبرير) يوم الأحد اتهامات بالتجسس والدعاية المناهضة للجمهورية الإسلامية" مضيفا إنه قد تُوقع عليه عقوبة السجن لفترة طويلة نتيجة لذلك.
وأشار دهقان إلى أن برير البالغ من العمر 35 عاما اعتُقل بعدما أطلق طائرة مسيرة مزودة بكاميرا في الصحراء بالقرب من الحدود بين تركمانستان وإيران.
وأضاف دهقان "قدمنا دفاعه الأخير أمس. اتهامه بالتجسس بسبب التقاط صور في مناطق محظورة".
وقال "يقبع في سجن وكيل اباد بمدينة مشهد. إنه بصحة جيدة ويمكنه التواصل مع محاميه ويستفيد من الحماية القنصلية ويتواصل مسؤولو السفارة الفرنسية معه بانتظام".
ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطة القضائية الإيرانية.
وذكرت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس تتابع الموقف عن كثب وتتواصل مع برير.
وقال المحامي إن برير يواجه اتهام "الدعاية ضد النظام" بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه إن "الحجاب إلزامي" في الجمهورية الإسلامية بخلاف دول إسلامية أخرى.
وقال دهقان "أنا وزملائي (في فريق الدفاع) نعتقد أن هذه الاتهامات باطلة ولا أساس لها، لكن علينا أن ننتظر حتى يجري القاضي تحقيقا كاملا في الأيام القليلة المقبلة ويعلن حكمه".
وقالت بلوندين، أخت برير، وهي تغالب دموعها إن اعتقاله "أمر شديد الغرابة".
وأضافت لرويترز "نتحدث عن طائرة مسيرة اشتراها بمئة يورو فحسب من على الإنترنت ليلتقط صورا لرحلته. الأمر لا يصدق. هو نفسه لا يستوعب ما الذي يحدث له".
واعتقل الحرس الثوري الإيراني العديد من مزدوجي الجنسية والأجانب في السنوات القليلة الماضية واتهم أغلبهم بالتجسس.
واتهم نشطاء مدافعون عن حقوق الإنسان إيران باحتجاز الأجانب للحصول على تنازلات من دولهم. وتنفي طهران احتجاز أشخاص لأسباب سياسية واتهمت العديد من الأجانب المعتقلين بالتجسس.
(إعداد ياسمين حسين ولبنى صبري وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20210315T061138+0000