(رويترز) - حثت إيران بريطانيا يوم الاثنين على تجنب "تسييس" الإجراءات القضائية ضد نازانين زاغاري راتكليف المواطنة البريطانية من أصل إيراني والتي تواجه اتهاما جديدا هو "الدعاية ضد النظام".
ومثلت زاغاري راتكليف أمام المحكمة يوم الأحد بعد أسبوع من استكمالها تنفيذ حكم بسجنها خمسة أعوام لاتهامات بالتآمر للإطاحة بالمؤسسة الدينية وهو ما تنفيه.
وقال محاميها إنه يتوقع صدور حكم بشأن الاتهام الجديد خلال الأسبوع المقبل.
وقال سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية خلال مؤتمر صحفي "أفضل شيء لدعم مثل هذه القضايا هو تجنب تسييسها".
وأضاف "أنصح الحكومة البريطانية... بأن تدع هذه القضية تأخذ مجراها القضائي".
كان وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب قد قال يوم الأحد إن مثول زاغاري راتكليف لمحاكمة ثانية أمر غير مقبول مضيفا أنها "مرت بمحنة قاسية ومشينة بسبب سلوك الحكومة الإيرانية الخبيث".
وزاغاري راتكليف مديرة برامج في مؤسسة تومسون رويترز الخيرية التي تعمل بشكل مستقل عن شركة تومسون رويترز الإعلامية ووحدتها الإخبارية رويترز. وألقي القبض عليها في أبريل نيسان 2016.
ووصف أنطونيو زابولا الرئيس التنفيذي لمؤسسة تومسون رويترز المحاكمة الثانية بأنها خطوة متعمدة لإطالة أمد محنة زاغاري راتكليف ومعاناتها.
وأُطلق سراح زاغاري راتكليف، التي قضت معظم فترة عقوبتها في سجن إيفين بطهران، في مارس آذار الماضي خلال جائحة فيروس كورونا لكنها ظلت قيد الإقامة الجبرية في المنزل حتى السابع من مارس آذار الجاري. ونزعت السلطات الإيرانية سوار المراقبة الإلكتروني من كاحلها لكنها استدعتها على الفور للمثول أمام المحكمة مجددا بسبب التهمة الأخرى.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الرئيس حسن روحاني أثار خلال مكالمة مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم الأربعاء مسألة دين قديم قيمته 400 مليون جنيه إسترليني (558 مليون دولار) تقول طهران إن بريطانيا مدينة به للجمهورية الإسلامية شاملا أصل الدين والفوائد ويتعلق بصفقة سلاح في السبعينيات مع الشاه الذي كان يحكم إيران آنذاك.
(الدولار = 0.7174 جنيه إسترليني)
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)