كابول (رويترز) - قال مسؤولون إن مسلحين نصبوا كمينا لحافلة تقل عاملين بجامعة في شمال شرق أفغانستان يوم الثلاثاء فقتلوا السائق وأحد الطلاب، وذلك مع استمرار الهجمات على المدنيين في حين ما زالت المحادثات بين الحكومة وحركة طالبان الإسلامية متعثرة.
وقال سيد حامد روشان المتحدث باسم وزارة الداخلية إن ستة من أعضاء هيئة التدريس أصيبوا في الهجوم الذي وقع في إقليم بغلان.
وألقت الوزارة باللوم على طالبان في الهجوم لكن الحركة نفت ضلوعها فيه.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان "الهجوم لا صلة له بمجاهدينا، نحن ندين الهجوم ونعتبره مؤامرة من الأعداء".
وفي الناحية الأخرى من البلاد، هاجم مسلحون مجهولون قوات الأمن التي تحرس سدا في هرات مما أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة واحد وفقا لمسؤولين بالإقليم الواقع في غرب أفغانستان. واعتُبر أربعة آخرون من أفراد الأمن في عداد المفقودين.
ويشعر دبلوماسيون ونشطاء بالقلق من تصاعد العنف الذي يشمل هجمات استهدفت موظفين حكوميين وصحفيين وأكاديميين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان خلال الأشهر الأخيرة على الرغم من إجراء مفاوضات سلام في قطر.
وأصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان بيانا يوم الثلاثاء أدانت فيه عمليات القتل خاصة تلك التي تستهدف الأقليات والنساء والصحفيين.
وقالت باتريشيا جوسمان المديرة المساعدة في شؤون آسيا بالمنظمة "لاحق مهاجمون مجهولون كذلك الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني وأصحاب المهن وقتلوا الكثيرين ودفعوا البعض للفرار من البلاد وجعلوا البقية تعيش في فزع".
والمبعوث الأمريكي الخاص بأفغانستان زلماي خليل زاد في زيارة للمنطقة حاليا لمحاولة إيجاد سبيل لإحراز تقدم في المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة قبل موعد نهائي وشيك لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان في مايو أيار.
(تغطية عبد القادر صديقي - شارك في التغطية ستوراي كريمي - إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20210316T101736+0000