باريس (رويترز) - ذكر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان يوم الثلاثاء أن الجهود الرامية لإحياء المحادثات النووية الإيرانية تواجه صعوبات بسبب مشكلات تكتيكية والوضع الداخلي في إيران قبيل الانتخابات الرئاسية هناك في يونيو حزيران.
وتعمل فرنسا، إلى جانب بريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، على محاولة إقناع الولايات المتحدة وإيران بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لإجراء محادثات غير رسمية من شأنها أن تكون خطوة أولى لإحياء اتفاق 2015، الذي رفع العقوبات الدولية عن إيران مقابل الحد من برنامجها النووي.
ويبدو أن كلا الجانبين حتى الآن غير مستعد لتقديم تنازلات. ومن المرجح أن تؤدي السنة الإيرانية الجديدة هذا الأسبوع والحملة الانتخابية الرئاسية في إيران إلى تعقيد الأمور.
وفي كلمة أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، قال لو دريان "هناك مشكلة تكتيكية وكذلك مسألة داخلية في إيران...لأننا نقترب من الانتخابات الرئاسية (هناك) في يونيو".
ولم يحدد طبيعة المشكلة التكتيكية لكنه أضاف أنه في حين أن هناك إرادة معلنة للعودة إلى المحادثات، لا تزال التوترات قائمة ومن الضروري المضي قدما لتهدئة الوضع.
وقال "نحن نرسل إشارات إلى الإيرانيين حتى نتمكن من العودة (للاتفاق النووي)، وهو ما سيكون مقدمة لنقاش أوسع يتجاوز خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) بشأن زعزعة الاستقرار الإقليمي وكذلك قدرات إيران الصاروخية...العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة هي مجرد نقطة البداية".
واستبعدت إيران توسيع نطاق المحادثات النووية إلى مواضيع أخرى. ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عندما كان دونالد ترامب رئيسا، خفضت إيران بشكل تدريجي التزامها بالاتفاق.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)