من ليزا بارينجتون
دبي (رويترز) - ذكرت وزارة الطاقة السعودية أن هجوما جويا على مصفاة للنفط بالرياض يوم الجمعة أسفر عن حريق تمت السيطرة عليه، وذلك بعد إعلان جماعة الحوثي اليمنية أنها استهدفت الموقع بست طائرات مسيرة.
وتدير شركة أرامكو (SE:2222) الحكومية السعودية المصفاة. وقالت الوزارة إن الهجوم، الذي وقع في الساعة 6:05 صباح يوم الجمعة بالتوقيت المحلي، لم يسفر عن سقوط قتلى أو مصابين ولم يعطل إمدادات النفط أو مشتقاته.
كانت جماعة الحوثي قد قالت في وقت سابق يوم الجمعة إنها ضربت منشأة تابعة لأرامكو في الرياض.
وقال العميد يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الجماعة "نفذت قواتنا المسلحة فجر اليوم عملية بست طائرات مسيرة استهدفت شركة أرامكو... وقد أصابت أهدافها بدقة عالية". ولم يذكر تفاصيل عن الأهداف التي قال إنها قُصفت.
ولم توضح وزارة الطاقة الجهة المسؤولة عن الهجوم أو من أين انطلق.
ولم ترد أرامكو بعد على طلب من رويترز للتعقيب، لكنها قالت إنها سترد "في أقرب فرصة".
وكثف الحوثيون الهجمات على السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، في الأسابيع الماضية.
وقال سريع إن العمليات ضد السعودية ستستمر وستتصاعد طالما استمرت الهجمات السعودية على اليمن.
وقالت وزارة الطاقة السعودية إن هذا الهجوم وغيره من الهجمات تستهدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة العالمية وليس السعودية وحدها.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا تدخل في الحرب في اليمن في مارس آذار 2015 ضد الحوثيين الذين أطاحوا بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من صنعاء في أواخر 2014.
وتقول السعودية إنها تعترض أغلب الطائرات المسيرة والصواريخ التي يعلن الحوثيون إطلاقها صوب مطارات وقواعد جوية وبنية تحتية للطاقة لكن بعضها يتسبب في أضرار.
وفي السابع من مارس آذار، قال التحالف إنه اعترض وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة كانت في سبيلها لضرب أهداف من بينها منشأة لتخزين النفط في رأس تنورة التي توجد فيها مصفاة للتكرير وأكبر منشأة لتحميل الخام في العالم. كما جرى استهداف مجمع سكني في منطقة الظهران تستخدمه أرامكو.
وقال سريع إن على الشركات الأجنبية والمواطنين تجنب المواقع العسكرية ومواقع البنية التحتية الرئيسية في السعودية.
وحثت الولايات المتحدة والأمم المتحدة، في تجدد للجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، الحوثيين على اللجوء للمفاوضات بدلا من التصعيد العسكري. ويشن الحوثيون أيضا هجوما على مدينة مأرب الخاضعة لسيطرة الحكومة في اليمن.
وأدان مجلس الأمن الدولي أمس الخميس تصعيد القتال في مأرب وقال إنه يهدد الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية.
(إعداد معاذ عبد العزيز وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)