من طوفان جمركجي
أنقرة (رويترز) - بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزعماء الاتحاد الأوروبي التوتر في شرق البحر المتوسط والعلاقات الثنائية في اتصال بالفيديو يوم الجمعة قبيل قمة للاتحاد ستناقش العلاقات المتوترة مع أنقرة.
وتصاعد التوتر الدبلوماسي في العام الماضي بسبب خلاف مستمر منذ عقود بين تركيا واليونان بشأن ترسيم الحدود البحرية وموارد الطاقة في البحر المتوسط. وتبادل البلدان الاتهامات باتخاذ تحركات غير قانونية، ووقف الاتحاد الأوروبي بجانب أثينا عضو الاتحاد.
وهدد زعماء الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات عقابية ضد أنقرة بسبب أنشطتها البحرية. لكن رويترز ذكرت يوم الخميس أن الاتحاد جمد خططا لاتخاذ المزيد من الإجراءات ضد المسؤولين الكبار بمؤسسة البترول التركية الحكومية بعدما سحبت أنقرة سفينة أبحاث من مياه متنازع عليها.
وذكرت الرئاسة التركية أن أردوغان أبلغ رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن أنقرة حافظت على "نهجها البناء" في البحر المتوسط رغم "استفزازات" اليونان وقبرص.
وأضافت في بيان أن "الرئيس أردوغان قال إنه يتوقع نتيجة من قمة الاتحاد الأوروبي المقررة في 25 و26 مارس آذار تمهد الطريق لنتائج ملموسة" للمضي قدما، وأنه عرض مجددا مقترحا بعقد مؤتمر إقليمي لمنطقة شرق البحر المتوسط.
واستأنفت أنقرة وأثينا المحادثات الثنائية بشأن النزاع البحري، مما يخفف توترا دام شهورا ومن المتوقع أن يجتمع وزيرا خارجية البلدين في أنقرة الشهر المقبل.
وذكرت المفوضية الأوروبية في بيان منفصل "أن الاتحاد الأوروبي أكد على أهمية استمرار وقف التصعيد ومواصلة تعزيز بناء الثقة، مما سيسمح بوضع جدول أعمال أكثر إيجابية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا".
وحثت أنقرة الاتحاد مرارا على تحديث اتفاق الهجرة المبرم في 2016 والذي منعت تركيا بموجبه وصول المهاجرين إلى أوروبا مقابل دعم مالي من الاتحاد الأوروبي.
ونقل مكتب أردوغان عن الرئيس قوله يوم الجمعة إن عبء المهاجرين على تركيا يزداد وإنه ينبغي إعادة هيكلة المحادثات مع التكتل بخصوص عضوية أنقرة، والسفر بدون تأشيرات، والاتحاد الجمركي.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)