إسطنبول (رويترز) - نقلت تركيا ملكية حديقة جيزي بارك في إسطنبول، التي كانت مركز احتجاجات مناهضة للحكومة في عام 2013، إلى ملكية وطنية بعد أن كانت تابعة لبلدية اسطنبول، مما أثار انتقادات من المدينة التي تديرها المعارضة والتي قالت إنها ستطعن في القرار.
وأعلنت مديرية المؤسسات الدينية بوزارة الثقافة والسياحة نقل تبعية المنطقة إلى إحدى مؤسساتها.
وانتقدت بلدية إسطنبول ما قالت إنه قرار متسرع من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان اتخذته "لوقف مشروع لتحويل الساحة إلى منطقة خضراء وجمالية مرة أخرى".
وأضافت في بيان يوم السبت أنها تعتزم اتخاذ إجراءات قانونية ضد هذا القرار.
وقبل ثماني سنوات، تظاهر مئات الألوف في إسطنبول وأنحاء تركيا ضد خطط إعادة تطوير الحديقة الواقعة في وسط إسطنبول، مما وضع رئيس الوزراء آنذاك أردوغان أمام تحد كبير.
وبعد مظاهرات على مدى أشهر، تخلت السلطات عن الخطط التي وافق عليها أردوغان لبناء نموذج لثكنة عثمانية في الحديقة. لكن في عام 2016، قال أردوغان إنه لا يزال مصمما على "استعادة تاريخنا" من خلال البناء هناك.
يتولى حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه أردوغان، السلطة على الصعيد الوطني منذ عام 2002. وأدار الحزب وأسلافه من الإسلاميين بلدية إسطنبول على مدى 25 عاما منذ انتخاب أردوغان رئيسا للبلدية في عام 1994 حتى عام 2019.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)