🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أنصار الحزب المؤيد للأكراد في تركيا يتحدون محاولة لحظره

تم النشر 20/03/2021, 21:04
© Reuters. أنصار الحزب المؤيد للأكراد في تركيا يتحدون محاولة لحظره
USD/TRY
-

من دارين باتلر

إسطنبول (رويترز) - عبر أكراد أتراك عن غضبهم يوم السبت من محاولة قضائية لحظر حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، مما حوّل احتفالاتهم بعيد النوروز في أنحاء البلاد إلى استعراض للتحدي.

وفي خطوة تمثل ذروة حملة قمع مستمرة منذ سنوات، رفع أحد ممثلي الادعاء الأسبوع الماضي دعوى لإغلاق الحزب بسبب صلات مزعومة بالمسلحين الأكراد. وينفي حزب الشعوب الديمقراطي، ثالث أكبر حزب في البرلمان، مثل هذه العلاقات ووصف هذه الخطوة بأنها "انقلاب سياسي".

وقال عباس مندي (45 عاما) بينما يحتفل بعيد النوروز في إسطنبول، حيث تجمع الآلاف في مسيرة وسط إجراءات أمنية مشددة، "إنهم يعرفون أن إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي لن يكون حلا. يمكنك إغلاق حزب لكن لا يمكنك إغلاق عقول الناس".

ولوح الحشد بأعلام حزب الشعوب الديمقراطي والأحزاب اليسارية الأخرى وعزفوا موسيقى كردية ورقصوا بعد الاستماع إلى خطابات مسؤولي الحزب. وحصل الحزب على تأييد 11.7 بالمئة أو ما يقرب من ستة ملايين صوت في الانتخابات العامة في عام 2018.

وقال مندي، وهو من مدينة شرناق في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه غالبية كردية، "لقد أغلقوا سبعة أو ثمانية أحزاب مماثلة من قبل وعادت أقوى"، واصفا النوروز بأنه "عيد سلام ومقاومة ونهوض".

ويهتم الأكراد منذ زمن بعيد بالاحتفال بعيد النوروز، رأس السنة الفارسية، ويشكلون حوالي 20 بالمئة من سكان تركيا البالغ عددهم 84 مليون نسمة، ويعيشون بشكل أساسي في جنوب شرق البلاد، كما يعيش عدد كبير منهم في إسطنبول.

وقال رضوان أقطاش (30 عاما) إنه يعتقد أنه لا توجد مجموعة عرقية في العالم عانت من القمع مثل الأكراد، واتهم حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان باستهداف أي شخص يعارضها. وتقول الحكومة إنها تعامل جميع المواطنين على قدم المساواة.

وأضاف أقطاش، الذي يعمل في صيد الأسماك، "إذا كنت قريبا منهم فأنت (مواطن) صالح، ولكن إذا كنت بعيدا عنهم فأنت إرهابي وخائن. حزب الشعوب الديمقراطي هو شرفنا وسبيلنا ولا يمكنهم إغلاقه".

ولدى تركيا تاريخ طويل في إغلاق الأحزاب السياسية التي تعتبرها تهديدا، وحظرت في الماضي مجموعة من الأحزاب الموالية للأكراد.

وتتهم حكومة أردوغان، مثل ممثل الادعاء الذي رفع الدعوى، حزب الشعوب الديمقراطي بإقامة علاقات وثيقة مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. ونفى الحزب مرارا وجود مثل هذه الروابط.

وبدأ حزب العمال الكردستاني تمردا ضد الدولة عام 1984 مما تسبب في مواجهات أودت بحياة ما يزيد على 40 ألف شخص. ويقول بعض الأكراد إن الوضع الحالي يذكرهم بذروة الصراع في التسعينات.

قالت سمسيان أصلانهان (43 عاما) "نشهد الآن وضعا مماثلا لما حدث في التسعينات (بل) يزداد سوءا. إنهم يبعدون نوابنا عن البرلمان. يعتقدون أن لهم الحق، لكننا نسعى للحصول على حقوقنا".

© Reuters. أنصار الحزب المؤيد للأكراد في تركيا يتحدون محاولة لحظره

واستهلت الدعوى، التي رفعها ممثل الادعاء لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، أسبوعا حافلا بالأحداث في تركيا. وسحب أردوغان، في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت، البلاد من اتفاقية دولية تهدف إلى حماية المرأة، كما أقال محافظ البنك المركزي.

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.