🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

السعودية تقترح وقف إطلاق النار في اليمن والحوثيون يبدون تشككهم

تم النشر 22/03/2021, 17:50
© Reuters. وزير الخارجية: السعودية تطرح مبادرة جديدة لإنهاء حرب اليمن

من عزيز اليعقوبي

دبي (رويترز) - طرحت المملكة العربية السعودية يوم الاثنين مبادرة سلام جديدة لإنهاء الحرب في اليمن تشمل وقف إطلاق النار على مستوى البلاد وإعادة فتح خطوط جوية وبحرية، لكن الحوثيين طالبوا برفع الحصار بشكل كامل.

وتتضمن المبادرة التي أعلنها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إعادة فتح مطار صنعاء والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحُديدة، وكلاهما تحت سيطرة الحوثيين المتحالفين مع إيران.

وقال الأمير فيصل في مؤتمر صحفي إنه سيتم استئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة المدعومة من السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران مضيفا أن المبادرة ستدخل حيز التنفيذ بمجرد موافقة الحكومة اليمنية والحوثيين عليها.

ورحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بالعرض في بيان صدر عن وزارة الخارجية ومقرها مدينة عدن الجنوبية.

لكن الحوثيين قالوا إن المبادرة لا تتضمن شيئا جديدا ولا تلبي مطالبهم برفع كامل للحصار عن مطار صنعاء وميناء الحديدة.

وقال كبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام لرويترز إن الحوثيين توقعوا أن تعلن السعودية إنهاء حصار الموانئ والمطارات ومبادرة للسماح بدخول 14 سفينة يحتجزها التحالف.

وأكد "ضرورة الفصل بين ما هو حق إنساني كإعادة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بما لا يكون ذلك خاضعا للابتزاز السياسي والعسكري".

وأوضح عبد السلام أن الحوثيين سيواصلون المحادثات مع الرياض والولايات المتحدة وسلطنة عمان، الوسيط، في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام.

وتسببت الحرب في مقتل أكثر من 100 ألف شخص الكثير منهم من المدنيين وفقا لما ورد في مشروع بيانات الأحداث والنزاع المسلح، وهي قاعدة بيانات ترصد العنف في اليمن.

ويشهد الصراع الذي يُنظر إليه على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران حالة من الجمود منذ سنوات وجعل 80 في المئة من سكان اليمن يعتمدون على المساعدات. ويقول الحوثيون إنهم يحاربون نظاما فاسدا وعدوانا خارجيا.

وتتعرض السعودية التي تقود تحالفا عسكريا لقتال الحوثيين لضغوط متزايدة لإنهاء الصراع المستمر منذ ستة أعوام منذ أن أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن واشنطن لن تدعم التدخل، في حين حذرت الأمم المتحدة من مجاعة تلوح في الأفق في اليمن.

وقالت جالينا بورتر نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين إن الولايات المتحدة ترحب بالتزام السعودية والحكومة اليمنية بوقف إطلاق النار والمفاوضات.

وردا على سؤال عن تصريحات كبير المفاوضين الحوثيين بأنهم كانوا يتوقعون أن ترفع السعودية بشكل كامل الحصار عن الموانئ والمطارات، قالت بورتر إن "المفاوضات جارية" وإعلان الرياض "خطوة في الاتجاه الصحيح".

كما رحبت الأمم المتحدة بالمبادرة السعودية رغم أن المتحدث باسم المنظمة الدولية فرحان حق شدد على أن الأمر لا يزال في بدايته.

وأضاف المتحدث أن الاقتراح السعودي يتسق مع مبادرة الأمم المتحدة وأن المبعوث الخاص مارتن جريفيث سيتابع الأمر الآن مع الجانبين المتحاربين.

*تصعيد عسكري

قال الأمير فيصل إن الرياض ستعمل مع المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين لقبول المبادرة والجلوس إلى طاولة المفاوضات، وإن التحالف بقيادة السعودية سيواصل التصدي لهجمات الحوثيين بالرد اللازم.

وصعد الحوثيون من هجماتهم بطائرات مسيرة وصواريخ على السعودية وشمل ذلك منشآت نفطية، كما كثفوا هجوما بريا للسيطرة على منطقة مأرب الغنية بالغاز في اليمن. ورد التحالف بضربات جوية على مواقع عسكرية للحوثيين.

ويطالب الحوثيون برفع الحصار الجوي والبحري، الذي يلقون عليه باللوم فيما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم. واتهم التحالف بقيادة السعودية ووكالات إغاثة الحوثيين بعرقلة جهود الإغاثة.

وقال التحالف إنه يتعين حصار الميناء والمطار لمنع وصول الأسلحة للحوثيين الذي يسيطرون على العاصمة ومعظم المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة.

ولم يحدد إعلان الرياض المسارات التي سيُسمح بأن تسلكها الطائرات المتجهة إلى صنعاء أو ما إذا كان الأمر سيستلزم الحصول على موافقات إضافية مسبقة من أجل السماح بدخول واردات المواد الغذائية والوقود عبر ميناء الحُديدة.

ووضعت الأمم المتحدة بالفعل آلية في جيبوتي لتفتيش السفن قبل أن ترسو في ميناء الحُديدة، لكن السفن الحربية الخاصة بالتحالف بقيادة السعودية أوقفت معظم السفن على الرغم من تصريح الأمم المتحدة.

© Reuters. السعودية تقترح وقف إطلاق النار في اليمن والحوثيون يبدون تشككهم

وأوضح الأمير فيصل أن عائدات الضرائب من الميناء ستوضع في حساب مصرفي مشترك في البنك المركزي اليمني فرع الحُديدة بموجب اتفاق أبرمه الجانبان في استكهولم عام 2018 على الرغم من أن التحالف بقيادة السعودية لم يؤيده بالكامل حتى الآن.

(تغطية إضافية ليزا بارينجتون وجوناثان لانداي في واشنطن - إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.