من جون آيرش
باريس (رويترز) - استدعت فرنسا وألمانيا ودول أوروبية أخرى سفراء الصين لديها يوم الثلاثاء للاحتجاج على رد فعل الصين على عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي على مسؤولين صينيين اتهموا بالضلوع في انتهاكات لحقوق الإنسان في شينجيانغ.
وانضم الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا في فرض أول عقوبات غربية منسقة على بكين منذ تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وفي المقابل، فرضت وزارة الخارجية الصينية عقوبات على أوروبيين من بينهم الفرنسي رفائيل جلوكسمان عضو البرلمان الأوروبي.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الفرنسية إن بلاده استدعت السفير الصيني لو شاي بشأن العقوبات التي ردت بها الصين، وللتأكيد على عدم تقبل ما تعتبره فرنسا إهانات وتهديدات موجهة إلى مشرعين فرنسيين وأحد الباحثين.
وفي بروكسل قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على هامش اجتماعات لحلف شمال الأطلسي إن ألمانيا استدعت أيضا السفير الصيني في برلين.
وعادة ما تتبع ألمانيا نهجا أخف في انتقاد الصين حيث تربطهما علاقات اقتصادية وثيقة.
وقال ماس "أردنا أن نوضح توضيحا تاما أن عقوبات الاتحاد الأوروبي تستهدف أفرادا انتهكوا حقوق الإنسان، وأن العقوبات ضد المشرعين والأكاديميين غير مقبولة بالمرة بالنسبة لنا".
كما انضمت الدنمرك لحملة الانتقاد حيث قال وزير الخارجية جيب كوفود في بيان إن العقوبات الصينية تمثل "هجوما واضحا على حرية التعبير".
لكن استدعاء فرنسا للسفير الصيني كان هو التصرف الأكثر حدة.
وفي الأسبوع الماضي حذرت السفارة الصينية في باريس من اجتماع مشرعين فرنسيين مع مسؤولين خلال زيارة مرتقبة إلى تايوان، الأمر الذي قوبل بالاستهجان من فرنسا.
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)