(رويترز) - تعهد نجل أحمد شاه مسعود، الذي كان أحد القادة الأساسيين لمقاومة الاحتلال السوفيتي لأفغانستان في حقبة ثمانينات القرن الماضي، بالصمود في مواجهة طالبان من معقله في وادي بانجشير.
قال أحمد مسعود (32 عاما)، نجل قائد المجاهدين الراحل، في مقال بصحيفة واشنطن بوست إن أفرادا من الجيش الأفغاني، بمن فيهم بعض من وحدات الصفوة من القوات الخاصة، هبوا لنصرته، وناشد الغرب تقديم يد المساعدة.
وأضاف في المقال "لدينا مخازن ذخيرة وأسلحة جمعناها بصبر منذ عهد والدي لأننا كنا نعلم أن هذا اليوم قد يأتي"، مردفا أن بعض القوات التي انضمت له جلبت أسلحتها معها.
وتابع "إذا شن أمراء حرب طالبان هجوما فإنهم سيواجهون بالطبع مقاومة شديدة من جانبنا".
وجاء هذا المقال في أعقاب إعلان أمر الله صالح، وهو من بين أحد المساعدين المقربين لأحمد شاه مسعود والذي أصبح لاحقا نائبا للرئيس، أنه الرئيس الشرعي لأفغانستان بعد فرار أشرف غني من كابول مع سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية يوم الأحد.
وما زال وادي بانجشير، شمالي كابول، يعج بهياكل المدرعات السوفيتية التي دُمرت في معارك فاشلة لغزوه، كما صمدت المنطقة أيضا أمام طالبان عندما حكمت الحركة أفغانستان في الفترة بين 1996 و 2001.
ولاقى أحمد شاه مسعود حتفه قبل أيام من هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 في الولايات المتحدة، على يد مسلحي تنظيم القاعدة الذين وجدوا ملاذا في أفغانستان تحت حكم طالبان، لكن اسمه ما زال له مكانته في أفغانستان وأنحاء العالم.
ورغم ذلك لا يزال من غير الواضح ما إذا سيكون بمقدور القوات في بانجشير صد أي هجوم لقوات طالبان التي لم تحاول حتى الآن دخول الوادي (CA:ELWA) الضيق أو ما إذا كان إعلان مسعود بمثابة خطوة أولية نحو المفاوضات.
وأوضح أن قواته لن تستطيع الصمود دون مساعدة من الغرب وناشد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تقديم دعم ومساعدة لوجستية.
وقال "طالبان ليست مشكلة للشعب الأفغاني وحده. فتحت حكم طالبان ستصبح أفغانستان بلا شك بؤرة للإرهاب الإسلامي المتطرف، وستُنسج هنا مجددا المؤامرات ضد الديمقراطيات".
(تغطية صحفية جيمس ماكنزي - إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير)