Investing.com - وصفت أنها المكالمة الأطول بين زعيمين كبيرين حيث استمرت لمدة تتجاوز الساعتين، ومذ قليل كشفت وكالة الأنباء الصينية عن فحوى المكالمة الطويلة التي دارت بين الرئيس شي جين بينغ ونظيره الأمريكي بايدن في آخر اتصال هاتفي بينهما.
وشملت المكالمة تحذير صيني واضح من أي تدخل أمريكي في أزمة تايوان مع بكين، وفي المقابل دعا الرئيس الصيني إلى التخلي عن سياسة إزكاء الحرب البادرة والتكتلات ضد روسيا.
تأثير مدمر
قال شي جين بينغ إن سوء التعامل مع قضية تايوان سيكون له تأثير مدمر على العلاقات الثنائية، "وتأمل الصين في أن تولي الولايات المتحدة الاهتمام الواجب لهذه القضية".
وأضاف الرئيس الصنين وفقًا للوكالة الصينية أن العلاقات الصينية-الأمريكية، التي بدلا من الخروج من المأزق الذي أوجدته الإدارة الأمريكية السابقة، تواجه عددا متزايدا من التحديات.
وقال شي جين أن بعض الأفراد في الولايات المتحدة أرسلوا إشارة خاطئة لقوى ما يسمى "استقلال تايوان"، و"هذا أمر خطير للغاية"، برأي الرئيس الصيني.
قرارات خاطئة
وقال الرئيس الصيني لبايدن لابد أن تصحح الولايات المتحدة تقييمها الخاطئ للوضع العالمي.
ودعا الرئيس الصيني نظيره الأمريكي إلى ضرورة أن "تضع الدول الكبرى في اعتبارها الاستقرار العالمي وعمل وحياة المليارات من البشر وتفكر في كيفية معالجة القضايا الساخنة العالمية بشكل صحيح".
وقال الرئيس الصيني خلال المكالمة الهاتفية مع نظيره الأمريكي، أن العقوبات الشاملة والعشوائية لن تؤدي إلا إلى معاناة الشعوب.
وأضاف أنه في حالة استمرار تصعيدها، فإنها يمكن أن تؤدي إلى أزمات خطيرة على مستوى العالم في الاقتصاد والتجارة والتمويل والطاقة والغذاء وسلاسل الصناعة والإمداد، ما يؤدي إلى شل الاقتصاد العالمي المتعثر بالفعل، والتسبب في خسائر لا رجعة فيها.
ضرورة الحوار
وقال الرئيس الصيني أنه يتعين على الولايات المتحدة والناتو إجراء حوار مع روسيا لمعالجة جوهر الأزمة الأوكرانية وتخفيف حدة الشواغل الأمنية.
وأكد شي جين أن الحل الدائم هو أن تحترم الدول الكبرى بعضها البعض، وترفض عقلية الحرب الباردة، وتعزف عن المواجهة بين التكتلات، وتبني هيكلا أمنيا متوازنا وفعالا ومستداما بشكل تدريجي للمنطقة وللعالم.
وقال الرئيس الصيني إنه يتعين على جميع الأطراف تقديم الدعم المشترك لروسيا وأوكرانيا في إجراء حوار ومفاوضات تؤدي إلى نتائج تقود إلى السلام.