من سوديبتو جانجولي
باريس (رويترز) - عزز الإسباني رافائيل نادال رقمه القياسي وأحرز لقبه 14 في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس بعد الفوز 6-3 و6-3 و6-صفر على النرويجي كاسبر رود في النهائي في باريس يوم الأحد.
وبات نادال، الذي بلغ عامه 36 يوم الجمعة، يملك 22 لقبا في البطولات الأربع الكبرى، ويتقدم بلقبين على أقرب منافسيه وهما السويسري روجر فيدرر والصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول عالميا.
وأصبح رود أحدث ضحية لنادال في المباراة النهائية في رولان جاروس حيث لم يخسر أي نهائي منذ لقبه الأول هناك في 2005.
وكما كان الحال قبل الوصول إلى ملبورن بارك للمشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة، ذهب نادال إلى رولان جاروس وسط شكوك حول لياقته وجاهزيته بعد التعرض لكسر في أحد ضلوعه ومعاناته من إصابة في القدم تؤرقه منذ فترة طويلة.
وثارت تكهنات قبل البطولة أن "ملك الملاعب الرملية" ربما يخوض بطولته الأخيرة في رولان جاروس هذا العام.
وقال نادال عقب الفوز في ملعب فيليب شاترييه "لا أعرف ما يمكن أن يحدث في المستقبل، لكني سأواصل القتال والمضي قدما".
وجمع نادال بين لقبي أستراليا المفتوحة وفرنسا المفتوحة هذا العام، وبات يملك لأول مرة في مسيرته فرصة الهيمنة على كل الألقاب الكبرى في عام ميلادي واحد.
* أكبر بطل
اجتاز نادال مواطنه الإسباني أندريس جيمينو كأكبر لاعب يفوز بلقب فردي الرجال في رولان جاروس وأثبت أنه دون حتى أن يكون مستعدا بنسبة 100 بالمئة فإنه من الصعب إيقافه على الملاعب الرملية.
وحظي نادال بتحية حارة من المشجعين عندما دخل ملعب فيليب شاترييه حيث كانت هناك أجواء احتفالية واستخدم مشجعون الطبول.
وبدأ اللاعب الإسباني الحفل بشكل رائع أمام مشجعيه.
ولم يسبق أبدا أن لعب نادال ورود مباراة رسمية قبل يوم الأحد، لكن سبق لهما اللعب في مرات عديدة في أكاديمية النجم الإسباني في مايوركا، وقال اللاعب النرويجي إنه لم يسبق له الفوز بأي مجموعة خلال المران مع مثله الأعلى.
وبقي السجل بينهما دون تغيير لمصلحة الأسطورة الإسباني الذي يكبر منافسه النرويجي بفارق 13 عاما.
ويتصدر رود قائمة اللاعبين المحترفين منذ موسم 2020 في الملاعب الرملية من حيث عدد الانتصارات والمباريات النهائية والألقاب، وكان أول رجل من النرويج يصل إلى نهائي فردي الرجال في بطولة كبرى، لكنه لم يملك القوة الكافية لمقارعة نادال.
* بداية قوية
بدأ نادال بقوة وتقدم 2-صفر بعد ضربة أمامية قوية، ليكسر إرسال رود لأول مرة في المباراة.
ورغم امتلاك خبرة عريضة في البطولة المقامة على الأراضي الرملية، ظهر التوتر على اللاعب الإسباني وفرط في هذه الأفضلية حيث ارتكب خطأين سهلين أحدهما بضربة أمامية والآخر بخطأ مزدوج.
لكن اللاعب الإسباني كسر إرسال رود مرة أخرى، ليتقدم 4-1 ثم يحسم المجموعة الأولى في وقت لاحق رغم أن اللاعب النرويجي سجل بعض النقاط الرائعة بضربات أمامية متقنة.
وفي المجموعة الثانية، خسر نادال إرساله بشكل مبكر أيضا، ونال اللاعب النرويجي تحية من اللاعب الإسباني بعدما ركض بطول الملعب للحاق بكرة ساقطة ويسجل نقطة ناجحة.
وتقدم رود لأول مرة في المباراة ووصلت النتيجة إلى 3-1، لكن بدا أن هذا الشوط منح قوة هائلة للنجم الإسباني.
وانتفض نادال بشكل مميز وفاز بخمسة أشواط متتالية ليحسم المجموعة ويقطع خطوة جديدة نحو الانتصار.
وانتهت مبكرا آمال رود في العودة في النتيجة، حيث كان نادال في حالة رائعة وواصل التقدم في النتيجة ليحقق الفوز في 11 شوطا متتاليا، خلال المجموعتين الثانية والثالثة.
وحسم نادال المباراة من ثاني فرصة بعد ضربة خلفية بجوار الخط وبعد ساعتين و18 دقيقة من اللعب ليؤكد من جديد أنه ملك الملاعب الرملية دون منازع.
وقال رود "كلنا نعرف مدى قوتك كبطل، واليوم عرفت شعور اللعب أمامك في النهائي وهذا ليس سهلا".
وأضاف "لست أول ضحية. أعرف أن هناك كثيرين قبلي".
(إعداد أسامة خيري للنشرة العربية)