🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحليل-العائلة المالكة تتطلع لمستقبلها مع احتفال البريطانيين باليوبيل البلاتيني

تم النشر 05/06/2022, 22:56
محدث 05/06/2022, 23:00
© Reuters. الملكة إليزابيث بين أفراد أسرتها من العائلة المالكة يشاهدون يوم الأحد في لندن الاحتفالات باليوبيل البلاتيني لجلوس الملكة على العرش. صورة م

من مايكل هولدن ولوسي ماركس

لندن (رويترز) - بينما شهد الملايين احتفالات اليوبيل البلاتيني تعبيرا عن امتنانهم للملكة إليزابيث وسنواتها السبعين على العرش البريطاني، كانت الاحتفالات على مدى أربعة أيام بالنسبة للنظام الملكي نفسه تدور كذلك حول التطلع إلى المستقبل.

وخلال عروض في لندن وحفل أمام قصر بكنجهام وقداس عيد الشكر، كان الكثيرون في بريطانيا يثنون على استمرار الملكة التي بلغت من العمر 96 عاما في الخدمة وصارت أطول الملوك تربعا على العرش منذ ألف سنة.

لكن غيابها عن كثير من فعاليات الاحتفال باليوبيل البلاتيني بسبب مشكلات صحية كان يعني أن يركز الاحتفال على من يرث العرش من بعدها، وهما ابنها الأمير تشارلز ونجله وليام.

قال كاتب السيرة الملكية روبرت لاسي، وهو أيضا المستشار التاريخي للمسلسل التليفزيوني الشهير (ذا كراون) "التاج" على منصة نتفليكس، إن الملكة تمهد الطريق لما سيأتي بعدها.

وأضاف لرويترز "لليوبيل أهمية من جهتين... نعم، لقد جرى الاحتفاء بالملكة وما سيكون يوما ما من الماضي، ولكنه وفر أيضا منصة للصيغة والنمط الجديدين للمستقبل".

غابت الملكة عن معظم أحداث اليوبيل الكبرى بسبب ما يسميه القصر "مشكلات في الحركة" اضطرتها لعدم الظهور علنا في الآونة الأخيرة، مما سلط الضوء على تقدمها في العمر.

وفي غيابها، ظهر في المقدمة ابنها ووريث العرش الأمير تشارلز (73 عاما) وابنه وليام، التالي في ترتيب العرش.

في ختام بارز للاحتفالات يوم الأحد، ظهرت الملكة في شرفة قصر بكنجهام بجوار الأمراء الثلاثة بحسب ترتب ولاية العرش، الأمير تشارلز والأمير وليام وابنه الأكبر الأمير جورج.

وقالت الصحفية تينا براون، المراقبة منذ فترة طويلة للعائلة المالكة البريطانية، إن الملكة إليزابيث كانت تركز على الخلافة.

وقالت لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "اهتمامها الوحيد الآن هو أن الأمور يجب أن تكون في وضع جيد لتشارلز، مع القيام بكل شيء ممكن لتيسير فترة توليه العرش".

وقالت براون ولاسي إن هذا هو السبب في أن الملكة استغلت ذكرى مرور 70 عاما على توليها العرش في فبراير شباط لتعلن أنها تريد أن تصبح كاميلا زوجة تشارلز الثانية هي الملكة عند تولي تشارلز العرش، مما أزال أي جدل مستقبلي حول دورها.

* تقلب الحظوظ

خلال فترة حكم إليزابيث الطويلة، تقلبت حظوظ النظام الملكي في كثير من الأحيان، وكانت في أدنى مستوياتها في أعقاب وفاة الأميرة ديانا زوجة تشارلز الأولى الآسرة عام 1997، ثم صعدت إلى الذرى عندما أقيم حفل زفاف الحفيد وليام وزوجته كيت وبعدها عند الاحتفال بأعياد ميلاد أبنائهم.

وكانت السنوات الثلاث الماضية صعبة بشكل خاص على المؤسسة الملكية.

أولا، أُجبر الابن الثاني للملكة الأمير آندرو على التخلي عن واجباته العامة بسبب صداقته مع رجل الأعمال الأمريكي الراحل جيفري إبستين، وقام فيما بعد بتسوية دعوى قضائية مع امرأة اتهمته بالاعتداء عليها جنسيا عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها.

ونفى الأمير آندرو هذا الادعاء ولم يتم اتهامه بارتكاب مخالفات جنائية، لكن كان لهذه القضية تأثير بالغ الضرر على سمعته.

في هذه الأثناء، انتقل شقيق وليام الأصغر هاري وزوجته الأمريكية ميجان إلى لوس انجليس حيث قاما بهجمات لاذعة على قصر بكنجهام، أبرزها اتهام بالعنصرية خلال مقابلة مع المذيعة المشهورة أوبرا وينفري.

وقال وليام "لسنا عائلة عنصرية".

وبينما لطخ كلا الحدثين سمعة "المؤسسة"، كما تطلق العائلة المالكة البريطانية على نفسها، تشير استطلاعات الرأي في بريطانيا إلى أن الضرر الدائم قد لحق بشكل أساسي بآندرو وهاري نفسيهما.

* سحب قاتمة

وقال لاسي إن اليوبيل ذكّر الكثيرين بالإيجابيات التي جلبها النظام الملكي. وأضاف أن "تشارلز وكاميلا مرتبطان بذلك على نحو لم تكن لتتصور أنه ممكن قبل بضع سنوات".

لكن ومع جميع الاحتفالات التي جرت هذا الأسبوع والخطط الخاصة بالمستقبل، لا تزال بعض السحب القاتمة تخيم في الأفق.

وتظهر استطلاعات الرأي أن الملكة تتمتع بشعبية ضخمة وأن البريطانيين الأكبر سنا يؤيدون النظام الملكي، لكن الاستطلاعات تشير أيضا إلى أن الشباب أكثر لامبالاة وأن الشعبية قد تراجعت خلال العقد الماضي.

وعلى الرغم من بقاء هاري وميجان بعيدا عن الأضواء خلال احتفالات اليوبيل، إلا أن الأمير يكتب مذكرات من المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا العام والتي قد تحتوي على المزيد من التفاصيل الصارخة.

وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي، أزاحت بربادوس الملكة إليزابيث من منصب رئيس الدولة، في حين هناك شعور متزايد بأن المشاعر الجمهورية سوف تتنامى في 14 دولة أخرى تتولى فيها الملكة ذات المنصب.

وعين حزب العمل الجديد المنتمي إلى يسار الوسط في أستراليا، والذي صوت في عام 1999 ضد التخلي عن الملكية، أول "مساعد وزير للجمهورية" في البلاد.

قالت باتريشيا بوروز (80 عاما) التي سافرت من أوكلاند لحضور احتفالات اليوبيل "لا أعرف إن كانت الأمور ستكون على حالها عندما لا تكون (الملكة) هنا بعد الآن.. هذا ما نشعر به (في نيوزيلندا)".

إلا أن بعض من شاركوا في الاحتفالات يشعرون أن النظام الملكي سيظل جزءا لا يتجزأ من بريطانيا، حتى مع اقتراب دور الملكة من نهايته.

قال إيان هيجينز (62 عاما) وهو ممرض في مركز طبي للصحة العقلية "من السهل أن تنتقد الأمر وتقول إنه لا يناسب هذه الأوقات ... لكنني أعتقد أن وجود شيء يجمع الناس معا، ليس سياسيا، بل يوحد الناس أمر مهم جدا لهذا البلد، كما يحبه بقية العالم".

© Reuters. الملكة إليزابيث بين أفراد أسرتها من العائلة المالكة يشاهدون يوم الأحد في لندن الاحتفالات باليوبيل البلاتيني لجلوس الملكة على العرش. صورة من ممثل لوكالات الأنباء

وفيما يتعلق بما إذا كان سيحدث تدفق مماثل للمشاركين في الاحتفالات عندما يصبح تشارلز ملكا، كانت المشاعر متباينة.

قالت أماندا ماكنزي (51 عاما) التي تعمل مدرسة يوجا في لندن "علينا أن ننتظر ونرى.. علينا أن ننتظر ونرى".

(إعداد محمد علي فرج وأحمد حسن للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.