Investing.com - يبدو أن العالم بصدد مواجهة أزمة جديدة على غرار أزمة إقليم القرم في 2014 والتي شهدت انقسام أوروبا عقب استفتاء أدى إلى انضمام الإقليم إلى الاتحاد الروسي. ومن المرجح أن تمر منطقة خيرسون الأوكرانية بعملية استقطاب كما حدث مع إقليم القرم في 2014، على أن تصبح جزءًا من روسيا من خلال استفتاء، ثم تُجرى انتخابات لتشكيل المجلس التشريعي.
عاجل: أمريكا تُبرر الإنحناء للمملكة
أزمة القرم
في أوائل عام 2014، أصبحت شبه جزيرة القرم محور أخطر أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة، وذلك بعد الاطاحة بالرئيس الأوكراني المنتخب الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش، باحتجاجات شابها العنف في العاصمة كييف.
وفي هذه الأثناء قامت قوات موالية لروسيا بالسيطرة على القرم، وبعد ذلك صوت سكان المنطقة وغالبيتهم من ذوي الأصول الروسية في استفتاء عام للانضمام الى روسيا الاتحادية، ولكن أوكرانيا والدول الغربية قررت أن الاستفتاء كان غير شرعي.
أزمة خيرسون
أطلق كيريل ستريموسوف، نائب رئيس الإدارة العسكرية والمدنية لمنطقة خيرسون، تلك التصريحات المثيرة اليوم على هامش المهرجان الدولي الخامس عشر "الكلمة الروسية العظمى في يالطا."
وقال ستريموسوف اعتقد ان هذا سيكون على الأرجح استفتاء سيجرى على إقليم خيرسون لتقرير المصير، والمرحلة التالية ستكون انتخابات سنجريها مباشرة على أراضي منطقة خيرسون المحررة، وبعد ذلك سنعمل تشريعيًا.
وأضاف ستريموسوف لدينا سلطة تشريعية لقد تخلت للتو عن ناخبيها، وتخلت عن سكانها، وأسوأ شيء في هذه القصة كلها أننا تركنا بدون سلطة تشريعية، لذلك أنشأنا مجلسًا عامًا.
مزيد من التفاصيل
قال ستريموسوف أنه من المخطط إحداث تغيير نوعي في النخبة السياسية بحيث تركز على حماية المصالح العامة
وفيما يتعلق بتوقيت الاستفتاء، قال نائب رئيس الإدارة العسكرية والمدنية لمنطقة خيرسون أن ذلك سيسبقه قدر كبير من العمل الذي لا يزال يتعين القيام به.
وأضاف ستريموسوف هناك العديد من التوقعات، لا نود أن نخطئ إلى حد ما، نود أن نأخذ في الاعتبار رأي سكان منطقة خيرسون بشكل مباشر ومن من الضروري العمل الجاد.
وتابع ستريموسوف أن هناك الكثير العمل حتى يتخذ الناس قرارهم لصالح شيء ما، المهمة الأساسية ليست فقط الحصول على الأوراق الصحيحة، ولكن إعادة الموقف الصحيح إلى الحياة التي تحتاج إلى العودة إليها.
عاجل: قنبلة ماسك.. وانهيار مفاجئ
المركزي الروسي
وقال كيريل ستريمووسوف نائب رئيس الإدارة العسكرية أن البنك الروسي سيبدأ في الأيام المقبلة أعمالا كاملة في منطقة خيرسون، وسيكون من الممكن فتح حسابات خلال الشهر ونصف الشهر المقبلين.
وأضاف ستريموسوف سيبدأ البنك فعليًا عمله هذا الأسبوع بسبب الاتصالات التي تضررت من قبل الجيش الأوكراني، لن تعمل بعد الآن في أراضي منطقة خيرسون. وتابع ستريموسوف في المستقبل القريب، في غضون شهر ونصف، سيتمكن الناس بالفعل من فتح حسابات وحتى عبر الإنترنت.
وقال ستريموسوف أنه يتم الآن تشكيل نظام أجهزة الصراف الآلي وتجديد حسابات الاتصالات المتنقلة ووظائف أخرى. وأضاف نائب رئيس الجهاز أن العمل حتى الآن في شكل تجريبي، لكنه لم يحدد اسم البنوك، وتابع أن ذلك يأتي مع الأخذ في الاعتبار العقوبات التي يتم فرضها اليوم، فهذه بنوك على المنصة الروسية، وبنوك تابعة للاتحاد الروسي.
عاجل: ارتفاع بالقوة.. بعد السقوط الكبير
تقسيم أوكرانيا
كانت مدينة خيرسون، مركز المنطقة الاستراتيجية جنوبي البلاد، أول مدينة كبيرة تسقط في أيدي الجيش الروسي بعد إطلاق موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي. وبعد ذلك بأيام تم إقرار العملة واللغة الروسيتين في المدينة الأوكرانية، وبعدها يأيام انتقلت خيرسون لاعتماد توقيت موسكو، بدلا من توقيت كييف السابق.
وأعلنت السلطات في منطقة خيرسون اعتمادها رمز (كود) الاتصال الهاتفي الدولي الروسي، وهو 7+، بدلا من الكود الأوكراني السابق.
أهمية خيرسون
تقع خيرسون في جنوب أوكرانيا، وتعتبر ميناء مهما ورئيسيًا على البحر الأسود وعلى نهر دنيبرو، ويبلغ عدد سكانها نحو 300 ألف نسمة، وهي عاصمة مقاطعة خيرسون المتاخمة لشبه جزيرة القرم، التي سيطرت عليها روسيا عام 2014.
وتكمن أهميتها في كونها تقع على مصب نهر دنيبرو، وتطل على بحر آزوف من الجنوب الشرقي، والبحر الأسود من الجنوب الغربي، علاوة على أنها تشكل حلقة وصل بين شبه جزيرة القرم وإقليم دونباس شرقي أوكرانيا.
وتمتلك خيرسون أكبر ميناء في أوكرانيا لبناء السفن في البحر الأسود، وهي مركز رئيسي للشحن، وقد نمت المدينة بشكل مطرد خلال القرن التاسع عشر، بسبب الشحن وبناء السفن، وظلت مركزا رئيسيا لبناء السفن طوال القرن العشرين.