من إيما فارج و وينديل رويلف
جنيف (رويترز) - أشارت ميشيل باشيليت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان يوم الاثنين إلى أنها لن تسعى لولاية ثانية لأسباب شخصية، في نفي للتكهنات بأن القرار مرتبط بردود الفعل السلبية على رحلتها إلى الصين الشهر الماضي.
وقامت باشيليت (70 عاما) بزيارة للصين الشهر الماضي تعرضت بسببها لانتقادات من جماعات لحقوق الإنسان وبعض حكومات دول غربية بينها الولايات المتحدة التي قالت إن الظروف التي فرضتها السلطات الصينية على الزيارة حالت دون تقييم كامل ومستقل لوضع حقوق الإنسان هناك.
وجاء إعلانها المفاجئ عن ذلك في خطاب موسع أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف.
وقالت باشيليت في الخطاب "مع اقتراب فترة ولايتي في منصب المفوضة السامية من نهايتها، ستكون الدورة الخمسين لهذا المجلس، التي تشكل علامة فارقة، آخر دورة أقدم إفادة لها".
وأضافت في وقت لاحق أن القرار لا يتعلق بالرحلة، وأنها تنوي العودة إلى تشيلي وقضاء بعض الوقت مع أسرتها.
وأوضحت للصحفيين "قبل شهرين، حتى قبل أن أذهب إلى الصين، اتخذت قرارا وأبلغت رئيسي الأمين العام (أنطونيو جوتيريش). بالتالي لا علاقة (بين القرار والرحلة)".
وقال بعض الدبلوماسيين إنهم توقعوا بقاء باشيليت، الرئيسة السابقة لتشيلي والتي تعتبر مقربة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في المنصب بعد انتهاء ولايتها في وقت لاحق من العام الجاري. وحدثت همهمة في قاعة مجلس حقوق الإنسان عندما أعلنت المفوضة قرارها.
وقالت في نفس الخطاب إن مكتبها يقوم بإعداد تقييم مُحدث لوضع حقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ في غرب الصين حيث توجد مزاعم واسعة النطاق عن أن السكان، ومعظمهم من الويغور المسلمين، معتقلون بالمخالفة للقانون وتُساء معاملتهم ويخضعون للعمل القسري.
وتنفي الصين مختلف مزاعم الانتهاكات في شينجيانغ.
وقالت باشيليت عن تقريرها، الذي كان من المقرر نشره قبل أشهر، "سوف يتم تقديمه (التقرير) إلى الحكومة لتعلق على الحقائق الواردة فيه قبل النشر". وعندما سئلت عن الموعد، قالت إنه سيُنشر قبل انتهاء ولايتها.
ووصف كينيث روث، المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش، رحلتها إلى الصين بأنها "كارثة تامة" وانتقد باشيليت لاستخدامها مصطلح الصين (مراكز التعليم والتدريب المهني)، في وصف مرافق الاحتجاز الجماعي في شينجيانغ.
وكررت المصطلح في كلمتها يوم الاثنين.
وفيما يتعلق بالوضع الحقوقي في روسيا، قالت باشيليت إن الاعتقالات التعسفية لعدد كبير من المتظاهرين هناك المعارضين لغزو أوكرانيا أمر "مقلق".
وعبرت باشيليت أيضا عن مخاوفها بشأن القيود على الإجهاض، في إشارة إلى الولايات المتحدة حيث من المتوقع أن تلغي المحكمة العليا حكما تاريخيا بشأن حقوق الإجهاض في جميع أنحاء البلاد.
(إعداد محمد عبد اللاه ومحمد محمدين وأيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)