🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الغرب يتعهد بدعم أوكرانيا ومقتل 28 في هجمات روسية

تم النشر 27/06/2022, 20:33
© Reuters. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يخاطب زعماء مجموعة السبع عبر رابط فيديو خلال جلسة عمل في قصر إلماو بألمانيا يوم الاثنين. صورة لرويترز م
DX
-

من سايمون لويس

كريمنشوك (رويترز) - تعهدت دول غربية يوم الاثنين بتقديم دعم ثابت لأوكرانيا في حربها مع روسيا، بينما قال مسؤولون أوكرانيون إن 28 مدنيا قتلوا في هجمات روسية منها ضربة صاروخية استهدفت مركز تسوق مزدحما.

وقال قادة دول مجموعة السبع المجتمعون في منتجع بجبال الألب في ألمانيا إنهم سيواصلون فرض العقوبات على روسيا لأطول فترة ممكنة وسيكثفون الضغط الدولي على حكومة الرئيس فلاديمير بوتين وحليفتها روسيا البيضاء.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "تخيل لو سمحنا لبوتين بالإفلات بعد استحواذه بالعنف على أجزاء ضخمة من دولة أخرى ذات سيادة وأرض مستقلة".

وقالت الولايات المتحدة إنها بصدد وضع اللمسات الأخيرة على حزمة أسلحة لأوكرانيا تشمل أنظمة دفاع جوي بعيدة المدى، وهي أسلحة طلبها الرئيس فولوديمير زيلينسكي على وجه التحديد عندما خاطب الزعماء عبر رابط فيديو يوم الاثنين.

وعلى الرغم من الدعم الذي قدمه حلفاؤها، تمر أوكرانيا بيوم صعب آخر على جبهات القتال بعد خسارة مدينة سيفيرودونيتسك التي تحولت إلى أنقاض على أثر تعرضها للقصف والقتال في الشوارع اللذين استمرا على مدى أسابيع.

كما تقصف المدفعية الروسية ليسيتشانسك المجاورة الواقعة على الضفة الأخرى لنهر سيفرسكي دونيتس. وقال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوجانسك إن ضربة صاروخية يوم الاثنين أدت إلى مقتل ثمانية وإصابة 21 آخرين في المدينة. ولم يصدر تعليق من روسيا حتى الآن.

وليسيتشانسك هي آخر مدينة كبيرة لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا في مقاطعة لوجانسك الشرقية، وهي هدف رئيسي للكرملين بعد أن فشلت القوات الروسية في السيطرة على العاصمة كييف في وقت مبكر من الحرب التي دخلت الآن شهرها الخامس.

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن الروس يحاولون عزل ليسيتشانسك عن الجنوب. وأضافت في تحديث يومي أن طائرات حربية روسية قصفت أيضا مناطق بالقرب من المدينة.

ولم يتسن لرويترز التأكد من صحة تقارير روسية يوم الأحد عن دخول القوات بالفعل إلى ليسيتشانسك.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن رجال الإطفاء والجنود يبحثون بين الحطام عن ناجين في مدينة كريمنشوك الواقعة جنوب شرقي كييف بعد أن أصاب صاروخان مركز تسوق، مما أدى لمقتل 13 على الأقل وإصابة 40 آخرين.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور "هذه ليست ضربة بالصدفة، إنها ضربة روسية محسوبة تماما على مركز التسوق هذا". وكان في وقت سابق قد قال إن ما يزيد على ألف شخص كانوا بالداخل.

ولم تعلق روسيا على الاتهامات الأوكرانية. واتهم ديمتري بوليانسكي نائب سفيرها لدى الأمم المتحدة أوكرانيا باستخدام الحادث لكسب تعاطف الغرب قبل القمة المزمع عقدها لحلف شمال الأطلسي.

وكتب بوليانسكي على تويتر "على المرء أن ينتظر ما ستقوله وزارة دفاعنا، لكن هناك بالفعل الكثير من التناقضات الصارخة".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الهجوم "مؤسف"، ووصفه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأنه "الأحدث في سلسلة الأعمال الوحشية".

وندد زعماء مجموعة السبع المجتمعون في قمتهم السنوية في ألمانيا بالهجوم، واصفين إياه بالهجوم "المقيت".

وكتبوا في بيان مشترك نشره المتحدث باسم الحكومة الألمانية على تويتر "نقف متحدين مع أوكرانيا في الحداد على الضحايا الأبرياء لهذا الهجوم الوحشي... سيُحاسب الرئيس الروسي بوتين والمسؤولون عنه".

وقال مسؤولون أوكرانيون إن القصف الروسي أدى إلى مقتل خمسة في خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، واثنين على الأقل في دونيتسك بشرق البلاد.

* ’أرسلنا له رسائل’

ومع حلول الليل في كريمنشوك، أحضر رجال الإنقاذ الأضواء والمولدات لمواصلة البحث. وتجمع أفراد الأسر في فندق على الجانب الآخر من الشارع حيث أقام عمال الإنقاذ قاعدة.

كان كيريل زيبولوفسكي (24 عاما) يبحث عن صديقه رسلان (22 عاما) الذي كان يعمل في متجر كومفي للإلكترونيات ولم يسمع عنه أحد منذ الانفجار.

وقال "أرسلنا له رسائل، اتصلنا به، لكن لا شيء". وترك اسمه ورقم هاتفه مع عمال الإنقاذ في حال العثور على صديقه.

وغزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير شباط فيما سماه الكرملين "عملية عسكرية خاصة" لتخليص البلاد من القوميين اليمينيين المتطرفين وضمان الأمن الروسي. وتنفي روسيا استهداف المدنيين في الصراع الذي أودى بحياة الآلاف ودفع الملايين للفرار وحوَّل مدنا إلى أنقاض.

كما تسيطر القوات الروسية على مناطق في الجنوب منها ميناء ماريوبول الذي سقط بعد حصار طويل أدى إلى خرابها.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن روسيا نفذت حوالي 60 ضربة على أوكرانيا في مطلع هذا الأسبوع.

وأضاف المسؤول أن إحدى الضربات التي استهدفت كييف أصابت مبنى سكنيا بالقرب من مصنع لذخائر القوات الأوكرانية.

وقال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إن زيلينسكي طالب في خطابه أمام زعماء مجموعة السبع بإرسال المزيد من الأسلحة، كما طلب المساعدة في تصدير الحبوب من أوكرانيا وفرض المزيد من العقوبات على روسيا.

وتعهدت دول مجموعة السبع بتشديد الضغط على المالية الروسية بفرض عقوبات منها اتفاق لوضع سقف لسعر النفط الروسي. وقال مسؤول أمريكي إن هذا الاتفاق "قريب"، ووعد بتقديم ما يصل إلى 29.5 مليار دولار إضافية لأوكرانيا.

وقال بيان لمجموعة السبع "سنواصل تقديم الدعم المالي والإنساني والعسكري والدبلوماسي والوقوف مع أوكرانيا مهما استغرق الأمر من وقت".

وقال البيت الأبيض إن روسيا تخلفت لأول مرة منذ ما يزيد على قرن عن سداد ديون سيادية مما يؤكد أن العقوبات الشاملة عزلت موسكو عن النظام المالي العالمي.

© Reuters. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يخاطب زعماء مجموعة السبع عبر رابط فيديو خلال جلسة عمل في قصر إلماو بألمانيا يوم الاثنين. صورة لرويترز من ممثل عن وكالات أنباء.

لكن روسيا رفضت تلك المزاعم وطلبت من المستثمرين التواصل مع الوسطاء الماليين الغربيين الذين يحتجزون المدفوعات التي تم إرسالها.

وتأثر الاقتصاد العالمي نتيجة للاضطرابات في صادرات الغذاء والطاقة بسبب الحرب.

(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.