🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أوكرانيا تطلب مزيدا من الأسلحة وروسيا تحذر الغرب من كارثة في أسعار الطاقة

تم النشر 08/07/2022, 19:34
محدث 08/07/2022, 23:24
© Reuters. السفير أندريه كيلين مبعوث موسكو في لندن يتحدث في مقابلة أجرتها معه رويترز  بمقر إقامته بلندن في السابع من يوليو تموز 2022 .  تصوير : ديلان مارتي

من بافيل بوليتيوك

كييف (رويترز) - حثت أوكرانيا حلفاءها يوم الجمعة على إرسال مزيد من الأسلحة حيث تكافح قواتها لإبطاء تقدم القوات الروسية في منطقة دونباس الشرقية في حين وجهت موسكو تحذيرا للدول الغربية من تداعيات العقوبات المفروضة بسبب غزوها.

وفي إشارة إلى أن الكرملين لا يعتزم التفكير في التوصل لحل وسط قريبا، قال الرئيس فلاديمير بوتين إن استمرار استخدام العقوبات ضد روسيا قد يؤدي لارتفاع "كارثي" في أسعار الطاقة.

كما اشتبك وزير خارجيته سيرجي لافروف مع نظرائه الغربيين في اجتماع مجموعة العشرين والذي حث المشاركون فيه روسيا على السماح لكييف بشحن الحبوب الأوكرانية العالقة إلى عالم يواجه شبح الجوع.

في غضون ذلك، استبعد المبعوث الروسي لدى لندن احتمال انسحاب بلاده من المناطق الأوكرانية الخاضعة لسيطرة موسكو.

وقال السفير أندريه كيلين لرويترز إن القوات الروسية ستسيطر على باقي أنحاء دونباس وإنه من غير المرجح أن تنسحب من أي أراض على طول الساحل الجنوبي.

وأضاف أن أوكرانيا سيتعين عليها عاجلا أم آجلا أن تبرم اتفاق سلام مع روسيا أو "ستواصل الانزلاق من على هذا التل" إلى هاوية الدمار.

ميدانيا وعلى خطوط الجبهة في دونباس، قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية قصفت بلدات وقرى قبل حملة متوقعة للاستيلاء على مزيد من الأراضي.

وتحصنت وحدة مشاة أوكرانية على الطريق إلى بلدة سيفرسك عند حافة خندق أرضي عميق تغطيه جذوع الأشجار وأكياس الرمل ونصبوا مدافع رشاشة للدفاع عنه.

*أساليب الأرض المحروقة

وكان بوتين قد أشار يوم الخميس إلى ضآلة الاحتمالات الراهنة إزاء إيجاد حل للصراع، قائلا إن حملة روسيا في أوكرانيا بدأت بالكاد.

وأعطت تصريحات السفير كيلين في المقابلة التي جرت في مقر إقامته بلندن فكرة أوضح عن الهدف النهائي لروسيا من حربها في أوكرانيا، وهو السيطرة على الأراضي بما سيحرم الجمهورية السوفيتية السابقة من أكثر من خمس أراضيها في مرحلة ما بعد الاتحاد السوفيتي.

وقال كيلين "سنحرر كل منطقة دونباس".

وأضاف "بالطبع من الصعب تخيل انسحاب قواتنا من الجزء الجنوبي من أوكرانيا لأنه سبق لنا تجربة هذا الوضع حيث تبدأ الاستفزازات بعد الانسحاب".

وأضاف أن تصعيد الحرب أمر محتمل أيضا.

وقال مسؤولون أوكرانيون، ومن بينهم نائب قائد وحدة المشاة خارج سيفرسك، إنهم بحاجة إلى مزيد من الأسلحة الغربية الثقيلة لتعزيز دفاعاتهم.

وقال أوليكسي دانيلوف سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني إن أوكرانيا ما زالت لا تملك ما يكفي من الأسلحة الغربية كما أن الجنود بحاجة إلى وقت للتكيف مع استخدامها.

وعزت كييف النجاحات الأخيرة التي حققتها في ساحة المعركة إلى وصول راجمات الصواريخ هيرماس الأمريكية الصنع الشهر الماضي.

وقال دانيلوف لرويترز "عندما جاءت هذه الأسلحة، شعرت الآلة الحربية الروسية على الفور بتأثيرها". لكنه أضاف أن هناك حاجة ضرورية لوصول المزيد من المساعدات العسكرية الغربية.

كما حث مدير مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي الغرب على إرسال المزيد من الأسلحة الثقيلة لمواجهة ما أسماه "أساليب الأرض المحروقة" الروسية.

وكتب أندريه يرماك على تويتر "مع وجود عدد كاف من مدافع الهاوتزر وصواريخ إس.بي.جي وراجمات الصواريخ هيرماس، يستطيع جنودنا إيقاف الغزاة وطردهم من أرضنا".

* "ليست بلدكم"

في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا، واجه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بعضا من أشد منتقدي الغزو الذي بدأ في 24 فبراير شباط.

وكان على رأس قائمة مطالبهم إخراج شحنات الحبوب من أوكرانيا عبر الموانئ التي أغلقت بفعل التواجد الروسي في البحر الأسود وانتشار الألغام البحرية. وأوكرانيا مصدر رئيسي للحبوب وحذرت وكالات إغاثة بالفعل من أن العديد من البلدان النامية تواجه نقصا خطيرا في الغذاء إذا لم تصل الإمدادات إليها قريبا.

وقال مسؤول غربي إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حث موسكو على السماح بخروج الحبوب الأوكرانية.

وأضاف المسؤول أن بلينكن وجه حديثه مباشرة لروسيا قائلا "نقول لزملائنا الروس إن أوكرانيا ليست بلدكم. حبوبها ليست حبوبكم. لماذا تغلقون الموانئ؟ يجب أن تسمحوا بخروج الحبوب".

وقال مسؤول في وزارة الخارجية لاحقا إن بلينكن أخبر الوفود المشاركة أنه لكي تظل مجموعة العشرين فاعلة على المستوى الدولي، يجب أن تحاسب روسيا فيما يتعلق بتصرفاتها في أوكرانيا.

وفي وقت سابق، وجه لافروف توبيخا شديدا لنظرائه الغربيين الذين قال إنهم بدلا من التركيز على التصدي للمشاكل الاقتصادية العالمية، عكفوا على توجيه "انتقاد مسعور" لروسيا بسبب أوكرانيا.

وقالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي والتي تستضيف بلادها الاجتماع إن تداعيات الحرب ستضر أكثر بالدول الفقيرة وإن إعادة الحبوب والأسمدة الأوكرانية والروسية إلى سلاسل الإمداد أمر بالغ الأهمية.

* الموت في المنازل

تسبب الصراع، وهو الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، في مقتل الآلاف وتشريد الملايين كما سوى مدنا أوكرانية بالأرض.

وتصف روسيا الغزو بأنه "عملية عسكرية خاصة" تهدف إلى تقويض قدرات الجيش الأوكراني والقضاء على الأشخاص الذين تعتبرهم قوميين خطرين. وتقول أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون إن الحرب الروسية ما هي إلا عملية استيلاء غير مبررة على الأراضي.

واستولت القوات الروسية على مساحة شاسعة من الأراضي في أنحاء الشطر الجنوبي لأوكرانيا وتشن حاليا حرب استنزاف في دونباس، المنطقة الصناعية الشرقية المكونة من إقليمي لوجانسك ودونيتسك.

وقال حاكم لوجانسك إن القوات الروسية قصفت بشكل عشوائي مناطق مأهولة بالسكان يوم الجمعة.

© Reuters. السفير أندريه كيلين مبعوث موسكو في لندن يتحدث في مقابلة أجرتها معه رويترز  بمقر إقامته بلندن في السابع من يوليو تموز 2022 .  تصوير : ديلان مارتينيز-رويترز .

وأضاف الحاكم سيرهي جايداي "لم توقفهم حتى حقيقة أن هناك مدنيين يعيشون هناك ويموتون في المنازل والساحات".

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من التقارير الواردة من ساحة المعركة.

(إعداد أحمد السيد للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.