من سيمون جونسون وجون ألاندر
ستوكهولم (رويترز) - حكمت محكمة سويدية يوم الخميس على مسؤول إيراني سابق بالسجن مدى الحياة لدوره في تعذيب وإعدام سجناء سياسيين في إيران في الثمانينيات من القرن الماضي.
وكان حميد نوري اعتقل في مطار ستوكهولم عام 2019 واتُّهم بارتكاب جرائم حرب بتنفيذ عمليات إعدام جماعي وتعذيب سجناء سياسيين في سجن كوهردشت في كرج بإيران عام 1988.
وقالت محكمة ستوكهولم في بيان "إن المتهم بتوليه منصب مساعد نائب المدعي العام في سجن كوهردشت في كرج بطهران، بالاشتراك وبالتواطؤ مع آخرين، متورط في عمليات الإعدام التي وقعت بعد فتوى من المرشد الأعلى الإيراني".
وأضافت أن تلك الجرائم اعتبرت "جريمة خطيرة ضد القانون الدولي" وجرائم قتل. وتابعت "الحكم هو السجن مدى الحياة".
ونددت طهران بحكم المحكمة السويدية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان "إيران على ثقة تامة من أن الحكم الصادر بحق نوري كان لدوافع سياسية وليس له أي شرعية قانونية".
واستدعت الخارجية الايرانية القائم بالأعمال السويدي في طهران وسلمته مذكرة احتجاج رسمية على الحكم.
وينفي نوري الاتهامات.
وقال دانييل ماركوس محامي نوري في رسالة بالبريد الإلكتروني "بالتأكيد نشعر بخيبة أمل لإدانة موكلنا. سنقوم الآن بتحليل ومراجعة التفاصيل الواردة في حكم المحكمة مع موكلنا".
وأضاف "سوف نستأنف الحكم".
وقدرت منظمة العفو الدولية عدد الأشخاص الذين تم إعدامهم بأوامر حكومية بنحو خمسة آلاف. وقالت في تقرير عام 2018 إن "العدد الحقيقي قد يكون أعلى". ولم تعترف إيران بوقائع القتل.
ونوري هو الشخص الوحيد حتى الآن الذي تمت محاكمته على خلفية عمليات القتل التي استهدفت أعضاء من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، الذين كانوا يقاتلون في أجزاء من إيران، إلى جانب معارضين سياسيين آخرين.
(إعداد رحاب علاء وأحمد حسن للنشرة العربية)