كييف (رويترز) - أقامت الأوبرا الوطنية الأوكرانية يوم السبت جنازة ومراسم تأبين تكريما لراقص باليه بارز لقي حتفه في الأسبوع الماضي وهو يقاتل على الجبهة في حرب بلاده ضد الغزاة الروس.
ووصفت الأوبرا الوطنية أولكسندر شابوفال بأنه "رومانسي شجاع" ومحارب مقدام مات في قصف روسي بقذائف المورتر في شرق أوكرانيا يوم 12 سبتمبر أيلول.
وغصت ردهة دار الأوبرا بالمشيعين، ومن بينهم جنود من الوحدة التي كان أحد مقاتليها وحرس شرف ونجوم الوسط الفني في كييف. ووضع المشيعون الورود على نعشه قبل لفه بعلم أوكرانيا المكون من اللونين الأصفر والأزرق.
وتقاعد شابوفال (47 عاما) في العام الماضي بعد مسيرة حافلة بالرقص في الأوبرا الوطنية وبدأ في إلقاء دروس في كييف قبل أن ينضم إلى حرس وطني للدفاع عن العاصمة بعد الغزو الروسي الذي بدأ يوم 24 فبراير شباط.
وفي وقت لاحق تطوع في الجيش وقاتل في إقليم دونيتسك في شرق أوكرانيا الذي شهد بعض أعنف المواجهات خلال الحرب.
وقال رومان تورشييف الذي قاتل إلى جانب شابوفال في نفس الوحدة "أن تفقد صديقا هذا صعب للغاية دائما. بالنسبة لي كان صديقا ورفيق سلاح. كان شخصا خلوقا للغاية. روحي خاوية (بعد فقده). بالنسبة لي سيبقى حيا إلى الأبد".
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)